مصارف ليبيا… مرتبات دون سيولة
ما تزال المصارف التجارية في ليبيا خالية من السيولة مع وصولنا إلى منتصف الشهر الكريم.
ولم توزع النقود على المواطنين منذ أكثر منذ ثلاثة أشهر رغم ورود المرتبات إليها ومعظم المصارف تعزو ذلك إلى عدم وصول الأموال من المصرف المركزي.
وأكد مختصون محليون في الشأن الاقتصادي الليبي أن المبالغ النقدية المتداولة خارج القطاع المصرفي بلغت أكثر من 48 مليار دينار لم يستطع المصرف المركزي إعادتها إلى خزانته وذلك بسبب سوء الإدارة النقدية لديه إضافة لعدم ثقة أصحابها بالمصارف والتي باتت تتخبط منذ سنوات.
ويعد نقص السيولة أزمة إضافية للمواطنين خلال شهر رمضان أرهقت كاهلهم وأوجعتهم وتركتهم في حيرة بين ارتفاع الأسعار وغياب السيولة النقدية.
وتوقفت مخصصات أرباب الأسر التي غيرت قليلا من أحوال الناس هي الأخرى بسبب التجاذبات بين الصديق الكبير وفائز السراج دون مراعاة الوضع المأساوي الذي وصلت إليه البلاد.
ويبقى الرابح الوحيد من هذه الأزمة هي محلات الصرافة في السوق السوداء التي تملك السيولة وتعمل بالتحويل بنسبة تصل أحيانا إلى 20 بالمئة يدفعها صاحب المرتب ليحصل على بعض النقود التي تروي ظمأه.