مصادر خاصة تكشف لـ218 حقيقة المسلحين الذين هاجموا المقاهي في طرابلس
كشفت مصادر خاصة أن الكتيبة التي هاجمت المقاهي والمطاعم في العاصمة طرابلس، قبل أيام، واشترطت على أصحابها، أن يمنعوا دخول أي رجل وإمرأة في حال عدم وجود إثبات قانوني يثبت أن التي معه زوجته أو أحد أفراد عائلته، هي كتيبة منشقة من قوة الردع الخاصة.
وأوضحت المصادر الخاصة لـ218، أن مقرّ “الكتيبة 2020” في منطقة القرجي في العاصمة، بالقرب من مبنى كتيبة الأمن العام.
وأشارت المصادر في سردها لوقائع الحادثة التي تشهدها مقاهي والمطاعم طرابلس، أن الكتيبة 2020، اقتحمت خصوصية الزبائن وأن أفرداها صرخوا في وجوه الزبائن: “لا تأتوا إلى المقهى إلا بمحرم”.
ومن بين المقاهي التي طالها الهجوم، “كافي دي روما” و”أوتو” في قرقارش، إضافة إلى مقهى آخر بالقرب من قاعة الشعب، الذي أقاموا أمامه بوابة مسلحة، تراقب من يدخل المقاهي.
وأكدت المصادر، أن بعض زبائن هذه المقاهي، لم يكتبوا عن ما حدث لهم، خشية من مداهمة هذه الكتيبة المنشقة عن قوة الردع الخاصة، منازلهم، أو تهديدهم في حالة كشفهم لما حدث لهم، من حالات رعب وإرهاب نفسي واجتماعي.
ونشرت بعض المقاهي والمطاعم، عبر صفحاتها الرسمية، إعلانا يطلب من الزبائن أن يحترموا المكان، وخصوصية العائلات، دون إشارة لأسباب التغيير المفاجئ لهذا الإعلان.
ولم توضح قوة الردع الخاصة، أي تفاصيل عن حادثة الهجوم على المقاهي، التي نُسبت إليها في الأيام الأولى، ولم تكشف صفحتها الرسمية، على الفيسبوك، أي تفاصيل، تُشير إلى حقيقة ما يحدث في طرابلس.
من جهة أخرى، أثارت حادثة الهجوم على المطاعم في طرابلس، غضب الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، توضيح إن كانت هذه الكتيبة، تابعة لها، وإن كانت لا تتبع لها، يجب أن تُعاقب لأنها تقتحم خصوصية الزبائن.