تضارب الأنباء بشأن الجهة التي هاجمت الفقهاء
في الوقت الذي يتحدث فيه قادة الجيش الوطني عن قرب التدخل لإنهاء الإنفلات الأمني في المنطقة الجنوبية ومع بروز تصريحات من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن إجراءات مرتقبة لتحسين أوضاع المنطقة أقدمت جهات مسلحة مجهولة التبعية بالهجوم على منطقة الفقهاء في مدينة الجفرة واختطاف عدد من أبنائها من بينهم ابن رئيس الفرع البلدي الفقهاء.
ووفقا لما ورد من أنباء عاجلة على الصفحة الرسمية للمجلس البلدي الجفرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وصف رئيس الفرع البلدي الفقهاء الوضع في المنطقة بالكارثي في ظل اندلاع اشتباكات قوية مع من وصفهم بالغادرين الدواعش؛ مناشدا الجميع بالتدخل العاجل لإنقاذ المنطقة مما هي فيه، بعد أن تم مهاجمة مركز شرطتها واختطاف عدد من عناصر الشرطة.
وتوالت الأخبار العاجلة على الصفحة لتشير إلى مقتل 4 أشخاص، من بينهم ابن رئيس الفرع البلدي الفقهاء، ولتؤكد فيما بعد أن من قام بالهجوم 25 آلية تابعة للدواعش الإرهابيين، قام من فيها بالسيطرة على المنطقة لفترة معينة، وترويع السكان وإحراق عدد من المنازل، ومن ثم انسحبوا.
ووفقا لما ورد في الصفحة فقد وجه رئيس الفرع البلدي الفقهاء نداء لجميع قوات الجيش لمطاردة المهاجمين والقضاء عليهم؛ لحراجة ومأساوية الأوضاع في المنطقة.
من جانبها أشارت مصادر خاصة لـ218 أن غرفة عمليات الجفرة أعلنت النفير العام ودعم الكتيبة 128 بالطيران مبينة أنّ رئيس المجلس المحلي الفقهاء حمد ساسي كان في اجتماع مع أعضاء المجلس لحظة الهجوم على المنطقة، وحاول إجراء اتصالات لإنقاذها بعد أن أبلغ أنها منكوبة.
وفي السياق تضاربت روايات المصادر المحلية بشأن الجهة المهاجمة، ففيما رجحت مصادر قيام العصابات التشادية بالهجوم الذي سبقه قيامها باختطاف 6 أشخاص من ذات منطقة الفقهاء، توقعت مصادر أخرى قيام الدواعش بالهجوم بعد أن ساعد أهل المنطقة في القبض على أحد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ويدعى جمعة مسعود بالحسن.