مصادر تكشف لـ218 “كواليس” المصالحة الفلسطينية
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لقتاة 218 أن التطورات الأخيرة في ملف المصالحة الفلسطينية جاءت بعد رفع واشنطن “الفيتو” عن المصالحة الفلسطينية، وأن رسالة بهذا الشأن نقلها المبعوث الأميركي غرينبلانت للرئيس عباس خلال لقاء جمعهما الشهر الماضي، وأن الأخير ابلغ الرئيس الفلسطيني بأن واشنطن تعتقد بأن على السلطة الفلسطينية استعادة قطاع غزة بأسرع وقت مكن.
وقالت المصادر بأن حماس والسلطة تعرضتا خلال الساعات الأخيرة لضغوط كبيرة من قبل الدوحة وأنقرة لتأجيل الاتفاق المذكور وأن العاصمتين غاضبتين من إعادة تفعيل الدور المصري الإقليمي، معتبرة أن سيطرة القاهرة على الملف الفلسطيني بما فيه المصالحة ومحادثات السلام المتوقعة يعتبر مصادرة لدور قطر – تركيا لصالح الحلف المصري الاماراتي السعودي والذي يهدف الى اخراج حماس من دائرة الإخوان المسلمين الى الدائرة الوطنية الفلسطينية وضمان تعاون أمني وثيق بين حماس في غزة ومصر في محاربة الإرهاب.
وتابعت المصادر “الساعات القادمة حاسمة في انتظار إعلان الرئيس عباس إلغاء الإجراءات ضد غزة والتي سيكون لها تأثيرات متلاحقة ومتصاعدة في ترسيخ الاتفاق الجديد بين حماس وفتح في القاهرة”، موضحة أن حماس وفتح فضلتا التعامل بإيجابية مع المبادرة المصرية على أن تخسرا النفوذ والدعم المصري.
وكشفت المصادر عن أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان يتابع أولا بأول المحادثات الجارية وأن القاهرة تعتبر إنجاز المصالحة الفلسطينية إنجازا استراتيجيا لها وترسيخا لدورها العربي والإقليمي والدولي سيؤثر في ملفات كبرى أخرى، منها ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل ورفع الحصار عن غزة مقابل ضمانات مصرية بهدوء جبهة القطاع.