مسيرة ضد عنف الشرطة في تونس.. والرئيس: “لا صفقات في الظلام”
تقرير 218
انطلقت، مساء أمس، في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية؛ مسيرةٌ احتجاجيةٌ للتنديد بعنف الشرطة وقمعها للاحتجاجات الأخيرة، رفع المشاركون فيها شعارات تطالب بمحاسبة العناصر الأمنية المتورطة في الاعتداءات، وتعبّر عن رفض سياسة الإفلات من العقاب.
وجاءت هذه المسيرة استجابةً لدعوة وجهها عددٌ من الجمعيات والمنظمات الحقوقية في تونس، على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ونقابة الصحفيين التونسيين، وهيئة المحامين.
وحذر نقيب الصحفيين التونسيين، محمد ياسين الجلاصي، مما وصفها بإرادة سياسية للعودة إلى مربع قمع الحريات، وتكريس سياسة الاستبداد من جديد، مضيفًا أن المسيرة جاءت للتنديد بالعنف الشديد الذي مارسته وحدات الشرطة ضد مواطنين عزل.
وتتزامن هذه المسيرة الاحتجاجية مع دعوة أطلقها الرئيس، قيس سعيد؛ لحوار وطني غير مشروط، عقب اجتماعه في قصر قرطاج مع رؤساء وزراء سابقين، ورئيس الحكومة الحالية هشام مشيشي.
وحذر “سعيد”، أمس، من أطراف تريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل”، مع استمرار الأزمة السياسية الحادة في البلاد، وهي أطراف تهمها فقط السلطة والأموال والكذب والافتراءات بحسب تعبيره، مُشدّدًا على رفضه للحوار مع من وصفهم بـ”ناهبي مقدرات الشعب”، وأنه لن يقبل أبدًا بأن “تُعقد صفقاتٌ تحت جنح الظلام”.
وسبق لـ”سعيد” أن قال، خلال لقائه رؤساء الحكومات: “من كان وطنيًا مؤمنًا بإرادة شعبه؛ لا يذهب إلى الخارج سرًا للبحث عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية، بأي شكلٍ من الأشكال حتى بالاغتيال”.