مسبار الأمل الإماراتي يصل بسلام إلى مدار المريخ
تابعت عيون الملايين في مشارق الأرض ومغاربها، أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب والفضاء، أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة محققة إنجازاً تاريخياً يُلهم الأجيال، ومؤكدة مرة أخرى أن “لا شيء مستحيلا”.
ووصل مسبار الأمل بنجاح إلى اللحظة الحاسمة في رحلته إلى الكوكب الأحمر، حيث بلغ مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعدما سافر في الفضاء العميق بمتوسط سرعة بلغ 121 ألف كيلو مترا في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة “تاناغاشيما” الفضائية في اليابان في العشرين من يوليو الماضي.
ووجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، والذي كلف مركز الفضاء الذي يحمل اسمه بإدارة وتنفيذ جميع مراحل المشروع، أمس، كلمة ثمّن فيها جهود الإماراتيين، التي بلغت خمسة ملايين ساعة عمل لأكثر من 200 مهندس ومهندسة إماراتيين، “بهدف إعطاء أمل لجميع العرب بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب في الوصول لكوكب المريخ”.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد أن التحدي الأكبر هو الدخول لمدار المريخ، إذ سبق وفشل 50 بالمئة ممن حاولوا، مضيفا أنه حتى لو لم ندخل المدار.. فقد دخلنا التاريخ.. وهذه أبعد نقطة في الكون يصلها العرب عبر تاريخهم”.
مسبار الأمل، وحين دخوله إلى مدار المريخ سيستخدم ثلاثة أجهزة متطورة لتوفير صورة شاملة للغلاف الجوي المريخي، ولمراقبة طقس الكوكب، ودراسة طريقة خروج الغازات من غلافه الجوي إلى الفضاء، وستبدأ هذه الدراسات حالما تنتهي مناورة المركبة واستقرارها في مدارها النهائي، وفي حال نجاح المهمة، ستصبح الإمارات التي تحتفل هذا العام بذكرى ولادتها الخمسين، خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ.