مساع لإسكات صوت مدافع أرمينيا وأذربيجان
اتهامات متبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بمهاجمة مناطق مدنية، وسط تزايد أعداد القتلى بعد تسعة أيام من المعارك الأكثر دموية في منطقة جنوب القوقاز منذ ما يزيد على ربع قرن.
وقالت أذربيجان إن مدناً فيها خارج إقليم ناغورني كاراباخ تعرضت للقصف مما قرّب المعارك من منطقة تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز منها إلى أوروبا، ودعا رئيسها إلهام علييف أرمينيا إلى سحب قواتها من الإقليم كشرط أساسي لوقف القتال.
ولم يُظهر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أي مؤشر على التراجع عن موقفه، إذ دعا الجنود الذين جرى إعفاؤهم من الخدمة العام الماضي للتطوع للقتال فيما أسماها حرب البقاء في أرض أسلافهم، مشددا على أنه ليس لبلاده أطماع في أراضي أي دولة أخرى، كما بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التطورات في الإقليم. وأفاد بيان للكرملين أن الرئيس بوتين شدد خلال المكالمة على ضرورة “إنهاء الأعمال العدائية بالإقليم”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في اتصال مع نظيره الأذري ضرورة وقف إطلاق النار في الإقليم بأسرع ما يمكن، كما دخل حلف شمال الأطلسي على خط الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان، إذ دعا أمينه العام ينس ستولتنبرغ الأطراف جميعا إلى وقف إطلاق النار، مضيفا خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أنه لا يمكن حل الصراع بالطرق العسكرية، وعلى الأطراف وقف القتال على الفور، وأكد دعم الحلف كل الجهود لإيجاد حل سلمي من خلال التفاوض.