مساع روسية أوروبية للحد من العلاقات “المتوترة جدا”
محادثات طغت عليها الملفات الخلافية بقوة، أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل في أول زيارة يقوم بها مسؤول أوروبي على هذا المستوى إلى العاصمة الروسية منذ عام 2017.
وكان في مقدمة تلك القضايا احتجاز المعارض الروسي أليكسي نافالني وآلاف من أنصاره، حيث كرر بوريل «الدعوة إلى الإفراج عن نافالني وإلى إطلاق تحقيق حيادي بشأن تسميمه». ولفت أيضا إلى أن «دولة القانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والحريات السياسية تبقى في صلب العلاقات الروسية – الأوروبية».
ووصف بوريل وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه لافروف، العلاقات بين الاتحاد وموسكو بالمتوترة جدا، وفي أدنى مستوياتها، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى رغبة مشتركة في فتح قنوات الحوار. وأضاف أنه لم يتم «حتى الآن» طرح أي عقوبة جديدة منذ تسميم نافالني. إلا أن الاحتمال مطروح على الطاولة. أما لافروف فدعا من جهته الأوروبيين إلى مراجعة سياساتهم حيال بلاده. محذرا من أن مزيدا من التدهور في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي يهدد بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وتولي موسكو أهمية خاصة لزيارة بوريل التي تسبق قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في مارس المقبل، والتي سيبحث فيها القادة الأوروبيون استراتيجية العلاقات مع روسيا، كما أنها تلقت إشارات إيجابية حين أجل مجلس أوروبا الذي انعقد قبل أيام إقرار حزمة عقوبات جديدة ضدها على خلفية قضية نافالني، وتبقى الأنظار الروسية مترقبة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر في 22 فبراير الجاري، لمناقشة «الإجراءات الإضافية المحتملة» فيما يتعلق بملف احتجاز نافالني، خاصة أن بوريل سوف يبلغ أعضاء البرلمان الأوروبي في التاسع من هذا الشهر بنتائج زيارته إلى روسيا.