مساع أوروبية للتقريب بين واشنطن وطهران بشأن “النووي”
في مسعى لتقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة، وصولاً للعودة إلى الاتفاق النووي المُوقّع عام 2015، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراحاً بعقد اجتماع غير رسمي بين الأعضاء الحاليين في الاتفاق، وفق ما أفاد به نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مضيفاً أن بلاده تدرس هذا الاقتراح ولم ترد عليه حتى الآن.
ويتركز الخلاف بين واشنطن وطهران حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق، فالأخيرة تصر على رفع الولايات المتحدة العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تقول واشنطن إن طهران يجب أن تلتزم أولا ببنود الاتفاق بشكل تام، وفي محاولة لتجاوز هذا المأزق، اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق أن يقوم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ”تنسيق” الخطوات، وتقريب وجهات النظر.
وأشار عراقجي إلى أن بوريل تقدّم فعلاً باقتراح لعقد اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتفاق النووي 4 + 1 مع الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى إجراء بلاده مشاورات حول ذلك مع شركائها بما في ذلك روسيا والصين، لكنه شدد من جديد على أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لا تتطلب اجتماعاً وأن السبيل الوحيد لها هو رفع العقوبات، بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الأوروبيين وجهوا دعوة لحكومتها، وهي مجرد دعوة لعقد اجتماع ومحادثات دبلوماسية.
وفي السياق وصل أمس إلى طهران رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده البرلمان الإيراني في 23 فبراير؛ كي ترفع واشنطن العقوبات، وإلا فإن طهران ستوقف عمليات التفتيش المفاجئة للوكالة، غير أن عراقجي أكد أن رحلة جروسي لا علاقة لها بقرار إيران الذي سينفذ.