مساعٍ أميركية لوقف القتال في إثيوبيا.. وأبي أحمد يتعهد بدحر الأعداء
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، وفي إطار الدفع بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في إثيوبيا نحو الأمام، عن جولة للمبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، اليوم الخميس، إلى مجموعة من الدول الإقليمية؛ لمناقشة الدعم الدولي لوقف إطلاق النار والبدء بحوار وطني، في ظل رفض الأطراف المنخرطة في هذا الصراع إنهاء الاشتباكات.
وشدد على أن الكارثة الإنسانية في شمال إثيوبيا ما زالت تمثّل “أولوية مطلقة” للولايات المتحدة، متّهماً بعض الأطراف بوضع العصي في دواليب الحل.
وأكد رئيس الحكومة، أبي أحمد، عودته إلى تولي مهامّه كرئيس للوزراء، بعد انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد قوات جبهة تيغراي، والتي قادها بنفسه بعد أن نقل بعض صلاحياته إلى نائبه.
وتعهد، وفق ما نقلته عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية، بمواصلة الحرب على جبهة تحرير تيغراي، تزامناً مع حشد الجيش الإثيوبي قواته لاستعادة آخر مدينة من قبضة الجبهة في إقليم أمهرة،
وذكر أن القتال سيستمر حتى القضاء على الأعداء وإرغامهم على ترك طريق الكراهية والعنف واختيار طريق الحب والسلام، بحسب وصفه.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أن برنامج الأغذية العالمي أوقف توزيع الغذاء في مدينتي كومبولتشا ودسي بإثيوبيا، بعد تعرض الإمدادات للنهب وعجز الموظفين عن التصدي لذلك بسبب الترهيب، الذي شمل التهديد بالسلاح.
وأضاف المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، أن كمية كبيرة من إمدادات المساعدات الإنسانية، التي تشمل عناصر غذائية للأطفال سرقت ونهبت في المدينتين في إقليم أمهرة، معتبراً أن مثل هذه المضايقات من جانب المسلحين؛ أمرٌ غير مقبول، وتقوّض القدرة على تقديم المساعدة.
واتهم المدير المؤقت للمستشفى الرئيس في مدينة دسي جبهة تحرير تيغراي بنهب المعدات الطبية والعقاقير والإمدادات الأخرى وتدمير منشآت المستشفى، بما فيها منشأة لإنتاج الأكسجين افتتحت مؤخراً.
ولفت إلى أن مقاتليها قاموا بسرقة الآليات الطبية الضخمة وأسرة علاج المرضى ونقلها إلى تغراي ، فضلاً عن تدمير الممتلكات الأخرى التي لم تتمكّن من نقلها من المنطقة.