مساعدات أوروبية لليونان لمواجهة أزمة المهاجرين
تقرير | 218
مساع حثيثة لدول الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق موجة جديدة من المهاجرين إليها بعد رفع تركيا القيود على حركة اللاجئين فيها، ودفعهم باتجاه حدودها مع اليونان، كان آخرها اجتماع وزراء الداخلية الأوربيين أمس في بروكسل، لإجراء محادثات طارئة، يعقبه اليوم وغدا لقاء لوزراء خارجية الاتحاد، تزامنا مع تجمع أكثر من خمسة وعشرين ألفا من اللاجئين والمهاجرين عند حدود اليونان على أمل العبور إلى أوروبا.
مسؤول ملف الهجرة في الاتحاد الأوروبي قال إنه لا يمكن لتركيا أن تستخدم الناس كسلاح لفرض شروطها، موضحا أن اليونان بحاجة إلى تمويل إضافي بقيمة سبعمئة مليون يورو لتحصين حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، بعد تخلي تركيا عن التزاماتها بموجب اتفاق الهجرة الموقع معها عام ألفين وستة عشر متذرعة بالمعارك التي تخوضها في الشمال السوري وما تخسره من جنود هناك.
دبلوماسيون أوروبيون أشاروا أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم عرض مساعدات إنسانية إضافية بقيمة ستين مليون يورو لمحافظة إدلب السورية، التي تشكل أحدث بؤرة صراع في الحرب الدائرة منذ تسع سنوات في سوريا، وتخوض فيها قوات الحكومة المدعومة من روسيا قتالا شرسا مع معارضين مدعومين من تركيا، وقال مسؤول عن الإغاثة بالأمم المتحدة إن الاحتياجات طغت على الموارد في جهود الإغاثة لدعم نحو مليون شخص فروا من القتال الأخير.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قال إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لم يقدم لبلاده عرضا ملموسا خلال اجتماع أمس، مضيفا أن أنقرة تأمل أن يصيغ قادة الاتحاد خطة فاعلة قريبا، ويقدمونها للإسراع بتحقيقها، وقد رفض وصف فتح بلاده لحدودها بالابتزاز السياسي.