مسؤول ليبي رفيع: “الليبيون لن يقبلوا ثانية بالعودة إلى الأزمان السابقة”
صرّح مسؤول سياسي ليبي رفيع، في طرابلس، أن الليبيون لن يقبلوا ثانية بالعودة إلى الأزمان السابقة، لأنهم علِموا أن الحرب لا تجلب إلا الدمار والخراب والقتل ويجب أن لا تعود العجلة إلى الوراء.
وأوضح المسؤول الليبي، في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، “لا يمر يوم دون استقبال وفود وتوديع أخرى. البلاد منفتحة على مرحلة جديدة من البناء والتعمير، ونريد معاونة الجميع”.
وأعلن المسؤول الليبي الرفيع، “نمد أيدينا بالسلام للجميع، فليبيا لكل الليبيين، وتسع أهلها شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، وبالتالي لا إقصاء لفصيل على حساب آخر، كما أننا لا نسمح بإثارة الفتن من أجل مصالح فردية أو جهوية”.
وأكد المسؤول، أن حكومة الوحدة الوطنية، تتخلى عن التزاماتها تجاه شرق البلاد، أو أي مدينة ليبية أخرى.
من جهته، وصف السياسي الليبي عبد العظيم البشتي، الأوضاع في ليبيا بعد انتخاب حكومة الوحدة، باتت تشهد حالة استقرار نسبي… استقرار هشّ نعم.
وأوضح رئيس منظمة التعاون والإغاثة العالمية جمال مبروك، في حديثه للصحيفة، إن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أسهم في تحقيق ما تعيشه ليبيا الآن، من استقرار وسلام حالياً.
ورأى مبروك، أن ليبيا تواجه “تحديات كبيرة ومكثفة تعمل عليها أطراف داخلية، يقودها تنظيم الإخوان، وجماعات متطرفة أخرى متنوعة الأيديولوجية والتوجهات، إلى جانب أطراف دولية معروفة للجميع، تحاول إفساد ما وصلنا إليه. لكن بدعم الأشقاء ستكون الأمور في ليبيا أكثر استقراراً”.
ولفت رئيس المنظمة، إلى أن الليبيين يمكن أن يثوروا على المرتزقة، بعد رفض بعض الدول سحبهم من ليبيا.
وختم مبروك، حديثه لصحيفة الشرق الأوسط، “يجب على المجتمع الدولي السير في خطين؛ الأول سحب (المرتزقة)، والثاني تفكيك الميليشيات وفق منهجية، ويتحتم على المجتمع الدولي مساعدة ليبيا في ذلك”.