مسؤول عُماني إلى طهران.. “تهدئة هرمز” أم “اتفاق جديد”؟
218TV|خاص
لم تتضح حتى لحظة كتابة هذا التقرير هوية “الشخصية السياسية العمانية” التي ستقوم بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم السبت المقبل، إذ اكتفت وسائل الإعلام العمانية بالقول إن مسؤولا عمانيا سيزور طهران لإجراء محادثات مع القادة الإيرانيين بشأن التطورات الأخيرة في مياه الخليج العربي، فيما فتح الخبر العماني المقتضب الباب واسعا أمام تأويلات وتكهنات بشأن الشخصية السياسية التي ستسافر إلى طهران وسط توتر إقليمي كبير، ترافقه مخاوف من انزلاق الولايات المتحدة الأميركية وإيران نحو حرب عسكرية بينهما في مياه الخليج العربي.
وتقيم سلطنة عمان علاقات طبيعية مع إيران، حتى في خضم الحرب الإيرانية العراقية التي وقفت خلالها معظم الدول العربية والإسلامية إلى جانب نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما تعتمد واشنطن وطهران على الدبلوماسية العمانية النشطة في “نقل رسائل سرية متبادلة” نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين أميركا وإيران، فيما ليس معروفا ما إذا كانت زيارة المسؤول العماني الذي لم تتحدد صفته تأتي في سياق تهدئة بشأن ضمان أمن سلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، أم لدفع الإيرانيين لقبول وساطة عمانية تفتح الباب أمام مفاوضات إيرانية أميركية لإعادة إنتاج اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى البرنامج الصاروخي الباليستي لطهران.
كانت أميركا قد انسحبت العام الماضي من اتفاق وُقّع عام 2015 ولعبت سلطنة عمان دورا عميقا في الوصول إليه، فيما فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية خانقة طالت تصدير النفط، الذي يُشكّل العصب الأساسي للاقتصاد الإيراني، فيما لوحظ أن إيران قد رفعت منسوب استفزازاتها العسكرية حول مضيق هرمز، عدا عن قرارها بوقف التزامها بالاتفاق النووي، وتجاوز نسبة تخصيب مادة اليورانيوم التي كان يحددها الاتفاق عند مستوى معين لا يسمح بإنتاج قنبلة نووية.