مسؤول عسكري يكشف عن “خدعة تركيا” في ليبيا
كشف مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوى، أن تركيا قامت بخديعة، مكّنتها من إرسال شحنة أسلحة ومعدات عسكرية وإنزالها في طرابلس، لدعم المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.
وأوضح المسوؤل العسكري الذي رفض الكشف عن هويته، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن القطع البحرية التركية التي دخلت الشواطئ الليبية، في ميناء طرابلس البحري، على أنها قطع بحرية تابعة للحلف الأطلسي الناتو، وبهدف القبض على مرتزقة سوريين هاربين، ولأجل مكافحة الهجرة غير القانونية.
وأشار المسؤول العسكري الليبي، بقوله: “زعم الأتراك أيضا أنهم قبضوا على مهاجرين غير شرعيين، وأنهم بحاجة لتسليمهم إلى خفر السواحل التابع لحكومة السراج… لقد استغل الأتراك اسم حلف الناتو في عمليتهم بحجة مكافحة الهجرة غير الشرعية، واستعملوا الاتصالات اللاسلكية لـ(الناتو) في المرور بحجة حماية الشواطئ الليبية”.
وأضاف المسؤول العسكري، أن المهمة التي قامت بها القطع البحرية التركية، كانت تحت شرعية دولية بغطاء حلف الناتو، لكنّ أهدافها وأغراضها في وجودها على المياه الليبية يختلف.
وأوضح المسؤول في حديثه للصحيفة، أن عدم استهداف الجيش الوطني للفرقاطتين التركيتين، كان لتفادي أي أزمة مع الحلف الأطلسي، لكونهما تمثلانه، في إشارة إلى تعهّد القيادة العامة باستهداف أي قطع بحرية تركية تقترب من المياه الليبية.
وتابع المسؤول العسكري، حديثه، موضحا أن تركيا تمكنت من خلال “خذعتها”، من نشر مرتزقة سوريين على محاور القتال التابعة للمجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، بإدارة ضباط أتراك يقودون العمليات ضد الجيش الوطني.
في المقابل، نفى ناطقا باسم حلف شمال الأطلنطي دانيل ريج لـ”الشرق الأوسط” أن تكون فرقاطة البحرية التركية TCG Gaziantep قد دخلت المياه الإقليمية الليبية، مستغلة اسم الحلف.
وأشار ريج، إلى أن تحرك القطع البحرية التركية وقربها من المياه الإقليمية الليبية، يطرح الأسئلة مع كل هذا، وعلى وزارة الدفاع التركية الرد حول تواجدها في المياه الليبية.