بين المزاجية والسلبية.. الأهلي طرابلس خُذِل
خاص 218
من تابع الميركاتو الصيفي للأهلي طرابلس ومن شاهد مشارَكَتي الفريق في النسختين الأخيرتين في الكونفدرالية ودوري الأبطال توقّع أن يكون مكان الأهلي هذا الموسم في نصف نهائي البطولة على أقل تقدير وإن حدث خلاف ذلك فستعتبر مشاركة الأهلي طرابلس خجولة.
بداية الموسم للأهلي في البطولة العربية أمام الوداد المغربي شهدت تغييرا أحدثه جلال للأفضل ولكن سرعان ما اصطدمت هذه الطموحات بعدم رغبة جلال المجيء إلى ليبيا وهنا التساؤل الأول، أين الإدارة وشرطها بضرورة تدريب الفريق من طرابلس؟ والوقوف على إمكانيات اللاعبين خاصة في البطولة الودية التي جرت باستضافة النادي.
الإدارة الأهلاوية لم تقف سدا منيعا لجلال الذي تلاعب بمشاعر الجمهور وخان ضميره التدريبي في التجهيز لكأس الاتحاد الأفريقي جيدا أضف إلى ذلك أن المدرب قام بالضغط على إدارة النادي بالخروج من الفريق في توقيت في أمسّ الحاجة لمدرب يضبط الأوتار وينقل خبرته التدريبية للفريق.
تكديس النجوم وابتعاد أبناء المؤسسة عن النادي في آخر السنوات عامل آخر جعل الأهلي يعاني في موقعة دوالا الكاميروني، إذ لعب المدافع محمود والو فقط بشكل أساسي من بين الأحد عشر لاعبا.
للمرة الأولى منذ سنين اعتمد الأهلي على سياسة اللاعب الجاهز وتناست الإدارة أن النادي هو الذي خرّج يوما أسماءً من العيار الثقيل كقيصر الكرة الليبية الهاشمي البهلول وصولة والمعداني والتايب والقائمة تطول، وحتى لا تكون القسوة عنوانا لنا فخبر عودة بونوارة أحد نجوم الأهلي يعيد للأذهان تأهل الفريق لدور المجموعتين في كأس الاتحاد الأفريقي عام 2016 وإقصاء هلال السودان.
يبقى موعد الحساب مبكرا قليلا إذا ما وضعنا في الحسبان أن الفريق سيرحل للكاميرون وحظوظه قائمة باقتلاع ورقة الترشح وموسمه المحلي لا يزال في بدايته، فمن رحم المعاناة دائما يولد الأمل والأندية التي تمتلك عددا جماهيريا كبيرا تمتلك القدرة على تصحيح أوضاعها بسرعة.