مرور 57 عاما على إلغاء الفيدرالية في ليبيا
في 26 أبريل من العام 1963 أي في مثل هذا اليوم تم الإعلان عن إلغاء النظام الفيدرالي في ليبيا وتحويل المملكة الليبية المتحدة إلى المملكة الليبية بعد أن كانت المملكة تنقسم إلى 3 ولايات تتمتع كل منها بحكم ذاتي.
وبعد استقلالها في العام 1951 كانت المملكة تنقسم إلى 3 ولايات هي ولاية طرابلس وولاية برقة وولاية فزان، وتمتعت كل ولاية منها بالحكم الذاتي من خلال حكومة إقليمية إضافة إلى مجلس نيابي محلي، ليتغير ذلك بعد التعديلات الدستورية لعام 1963 وتحل الولايات الثلاث التي تتألف منها المملكة الليبية وتشكل بدلا منها 10 محافظات جديدة في البلاد شملت محافظات “البيضاء، وطرابلس وبنغازي والخمس وأوباري والزاوية ودرنة، وغريان ومصراتة وسبها ” وتم حذف الكلمات التي تحتوي على مفردات (اتحادي) و(الاتحاد) و(الاتحادية) و(المتحدة) أينما وردت في الدستور.
تعديلات وتغييرات جذرية في شكل الحكم القائم في البلد الذي كان يترأس حكومته آنذاك رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيضا محي الدين فكيني الذي أصدر بهذا الشأن وثيقة توضيحية ممهورة بتوقيعه ذكر فيها أن الإعلان جاء بمقتضى تعديل الدستور في السابع من ديسمبر 1962 وأن الشعب على مختلف طبقاته أظهر بهجة وطالب بسرعة تنفيذه للوصول إلى الوحدة الشاملة الكاملة في ليبيا كلها
وتظل هذه المناسبة حدثا تاريخيا وجب التذكير به، ورغم الجدل الحاصل في يومنا هذا حول النظام الفيدرالي في البلاد من حيث الأسباب الكامنة وراء إلغائه سواء كانت مؤامرة خارجية للاستحواذ على موارد ليبيا أو بسبب استنزاف الخزينة العامة في النظام الاتحادي.