“مرض غريب” يُصيب “الساسة الجدد” في ليبيا
218TV.net خاص
تعتقد أوساط ليبية مُواكِبة لـ”الحال الليبي المُتردّي” أن العديد من الساسة في ليبيا قد أصيبوا بمرض “الانفصام السياسي”، فلا أحد يستطيع أن يتوقع داخل ليبيا أو حتى خارجها ماذا يمكن أن ينجم عن هذا المرض الذي بدأ يتفشى على شكل “صراعات ومناكفات” يمكن أن تُهدّد مستقبل ليبيا، علما أن الساسة الذين ينفصلون عن “الواقع المر” يظهرون كـ”ملائكة وأصدقاء” عندما يلتقون وجها لوجه، بل أن “هدرزة الشاهي” تصبح هي الطاغية، فيما ليبيا والليبيون يعيشون “أسوأ العصور”.
يُصْدِر السياسي أو العسكري “بياناً نارياً” ضد خصم له داخل ليبيا، ثم يرد المُتلقي بـ”بيان أكثر سخونة”، إذ يحضر الوفاء والتضحية من أجل ليبيا “افتراضيا” في تلك البيانات، وليبيا هي فعليا من تدفع الثمن جراء “حرب البيانات”، ففيما تبدأ “منصات إقليمية” بالتحضير لـ”لقاءات الخصوم”، يندفع الخصوم من خلال الصور ومقاطع الفيديو إلى إظهار “حميمية سياسية ودبلوماسية” تدفع الليبيين إلى التساؤل، ما إذا كان هؤلاء هم فعلا من أصدر “البيانات النارية” تجاه الآخر.
مرض “الانفصام السياسي” في ليبيا الذي أصاب “الطبقة الحاكمة” سيتوسع بقوة، بل وسيُكرس “الحقيقة المرة” من أن “العدوات الليبية” تحتاج إلى من “يُفكّكها” و “ينزع فتيلها”، وهو أمر سيُعقّد أي “حلول ليبية” في المستقبل، فلا يزال لدى “الطبقة المريضة” في ليبيا من “يُخاصِم في الداخل”، و “يُهدرز ويبتسم” في “الأحضان الإقليمية” بحثا عن مظلات غير ليبية، مع أن “دورس التاريخ” تقول بوضح إن “الغطاء الليبي” هو “أكثر دفئاً” في “الأزمات الصعبة”.