مرض اللشمانيا يعود لجنوب ليبيا في ظل إمكانيات محدودة
أظهرت التحاليل المخبرية والتشخيص السريري إصابة عدد من الحالات المشتبه بها بمرض اللشمانيا بمنطقة أشكدة الشاطئ، إضافة إلى ثبوت وجود الناقل والخازن المسبب للمرض بالمنطقة المذكورة.
وفي التفاصيل قام فريق من المركز الليبي لدراسات وبحوث علوم وتكنولوجيا البيئة بالتعاون مع قسم الأمراض المشتركة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض بطرابلس، وفريق الرصد والتقصي والاستجابة السريعة الشاطئ، في الـ21 من أكتوبر الجاري، بمعاينة بعض الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض وأخذ مسحة منها، إضافة إلى وضع مصائد لذباب الرمل الناقل للمرض وأخرى للقوارض الحاملة للمرض، والتي كانت في أماكن المستنقعات والبرك وحظائر الحيوانات وداخل منازل الحالات المرضية، حيث أظهرت النتائج إصابتها بمرض اللشمانيا.
وأضاف المركز الذي لم يُبيّن عدد الحالات المصابة أن العينات المسحوبة فحصت داخل المختبر المرجعي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض بطرابلس، وذلك لعدم توفر المعدات ومشغلات التحاليل اللازمة للكشف عن المرض بمنطقة الشاطئ.
وتُعد اللشمانيا مرضاً طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، يزداد نشاطها ليلاً ولا تُصدر صوتاً لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها.
جدير بالذكر أن ليبيا عانت في السابق من هذا المرض، إذ ظهر في العام 2019 في مدينة تاورغاء بينما ظهر في العام 2020 في مدينة بني وليد.