مرزق.. “جرح ليبي” لم يبرأ حتى الآن
تقرير | 218
مع كل الحروب والصراعات المتتالية والتغيرات السياسية الطارئة خلال السنوات الأخيرة لا يزال الجنوب هو من يدفع الضريبة الأكبر في كل وقت وحين.
ومن بين تلك المناطق التي تعرضت لحروب وتخريب وتهجير لسكانها، مرزق التي شهدت أحداثا أعقبتها تعقيدات كبيرة ومشاكل كثيرة بعد هجوم مسلح من عصابات غير ليبية وجماعات متطرفة نتج عنها تهجير آلاف العائلات تاركين خلفهم أرزاقهم وأموالهم، إضافة إلى تعرض العديد منهم إلى الاختطاف والقتل.
وما يزال عدد من ذوي المختطفين حتى الآن يطالبون بفتح تحقيق في قضيتهم، خاصة بعد زيارة آمر مجموعة المناطق الجنوبية العسكرية اللواء أبو القاسم الأبعج، إلى المنطقة، وقافلة السلام التي انطلقت من سبها ولقائها عددا من أعيان المنطقة.
ولم تجد تلك التعقيدات حلا حتى الآن، ولم يجد مهجرو مرزق من يصغي إلى مطالبهم التي من أبرزها كشف مصير المختطفين والنظر في البنية التحتية للمدينة وكذلك الكشف عن هوية الجماعات التي سيطرت على المدينة، لكن الآمال ما زالت تعقد من أجل إعادة الأمور إلى نصابها ووضع حد لأزمة المهجرين وإعادتهم إلى ديارهم.