“مرتزقة أنقرة” يُحوّلون “الوطية” إلى قاعدة تجارة سلاح وهجرة
حصلت “218” على معلومات من داخل قاعدة الوطية الجوية؛ تُشير إلى أن المرتزقة الموالين لتركيا هناك يعيشون ظروفًا مالية صعبة للغاية، وأن هناك تأخرًا في وصول الأموال والمنح، بشكل مقصود وغير مقصود، من قبل غرفة العمليات التركية.
وأفاد مصدر مطلع أن المرتزقة باتوا، مؤخرًا، يلجؤون إلى التصرف في أسلحة وذخائر عن طريق شخص يقوم بتسلّمها وبيعها وتحويل الأموال إلى العملات الصعبة.
وتفيد المعلومات أن بعضًا من المرتزقة داخل القاعدة في حالة من الاستياء من الأوضاع التي يعيشونها، وهم يعملون على الهجرة غير القانونية للوصول إلى أوروبا، والفرار من الوضع الذي وضعتهم فيه تركيا، حين جلبتهم من سوريا للقتال إلى جانب التشكيلات المسلحة في طرابلس.
يُشار إلى أن عملية قدوم المرتزقة إلى ليبيا تمت بعد مؤتمر برلين الذي عقد في يناير عام 2020، فتركيا، وبعد أن دفعت بطائراتها المسيرة وغرفة عملياتها العسكرية؛ صارت تُقيم جسورًا جويةً بين قواعد عسكرية ومطارات في تركيا وتربطها جوًا مع قاعدتيْ مصراتة الجوية، ومعيتيقة العسكرية.
واليوم؛ بات من المرتزقة من يبيع السلاح والذخيرة بسبب تأخر وصول الأموال وانخفاض قيمتها، وهو ما سبق أن كشف عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أماط، أكثر من مرة، اللثام عن خلافات كبيرة جدًا داخل الفصائل السورية التي جاءت لكسب المال، لا أكثر.