مراقبون: غريمالدي لن يصلح “خطأ بيروني”
218 | تقرير
رئاسة الوزراء الإيطالية بقرارها تسمية دبلومسيها جوزيبي بوتشينو غريمالدي سفيرا لدى ليبيا، خلفا لجوزيبي بيرّوني، إنما ترجع بسفيرها القديم.
فقد سبق لبوتشينو غريمالدي أن عمل سفيرا لبلاده في طرابلس سبتمبر 2011 مباشرة بعد سقوط النظام السابق وإلى فبراير 2015، حيث أغلقت السفارة الإيطالية آنذاك لدواع أمنية.
السفير السابق جوزيبي بيروني سيرأس بعثة بلاده الدبلوماسية في إيران.. وكان أثار في الفترة الماضية جدلاً واسعاً في ليبيا لتدخلاته في الشأن المحلي بشكل سافر استفز الليبيين لما رأوا فيه تجاوزاً من بيروني لكل حدود الدبلوماسية والأعراف الدولية.
من جانب آخر تنقل وكالة آكي الإيطالية مطالبة برلمانيين إيطاليين بتوضيح فيما إذا كانت الحكومة تعتزم في وقت سريع تأكيد بيرّوني سفيراً لدى ليبيا وإعادته إلى طرابلس، أو تسمية سفير جديد.
البرلمانيون نوهوا بأنه ينبغي على الحكومة الإيطالية الأخذ في الاعتبار حقيقة أن البعثة الدبلوماسية ظلت على مدى أشهر بدون قيادة ما قد يتسبب في إحداث ضرر جسيم لمصداقية إيطاليا دولياً.
وإن كانت الحكومة الإيطالية بررت وجود بيروني في روما كل هذه الفترة بسبب تصريحاته عن تحديد موعد للانتخابات الليبية فإن السفير الجديد جوزيبي بوتشينو غريمالدي لا يتوقع أن يكون وضعه أفضل، حيث يراه مراقبون ليبيون صديقاً حميماً لتيار الإخوان المسلمين الليبيين ما سيشكل جدلاً جديداً حوله بين أوساط التيارات المدنية والأوساط الشعبية على حد سواء.