“مراسلون بلا حدود” تُبرر “الانتكاسة الليبية” بمؤشر الصحافة
218TV.net خاص
أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تصنيفها الخاص بمؤشر حرية الصحافة عبر العالم لعام 2016 والذي أصدرته مؤخراً،إذ جاءت ليبيا في المرتبة 163 في القائمة التي شملت 180 دولة حول العالم، وتقدمت ليبيا مركزاً واحداً مقارنةً بالتصنيف السابق حينما كانت بالمرتبة 164. وحققت ليبيا في التصنيف 56.81 نقطة.
وذكرت المنظمة أن المأزق السياسي الناجم عن الانقسامات في ليبيا أدى لصعوبة العمل الصحفي في البلاد، ودفع الصحفيين للمخاطرة بحياتهم خلال أداء مهامهم، وتم تسجيل انتهاكات عديدة ضد الصحفيين في البلاد سواء ليبيين أو أجانب على يد تنظيم داعش في عام 2016.
وذكر التقرير أن وضع الصحفيين حتى الآن في عام 2017 شهد تحسناً في ليبيا حيث لم يتم تسجيل حالات رسمية لاغتيال أو اختطاف صحفيين..
عربياً جاءت ليبيا في المركز العاشر متقدمةً على دول مثل السعودية والبحرين، فيما لا تزال موريتانيا تحافظ على صدارتها للمنطقة العربية، إذ حلت في المركز 55 عالميا، رغم تراجعها 7 مراتب.
وحلّت تونس ثانية (المركز 97)، ولبنان ثالثا (المركز 99)، والكويت رابعة (104)، والإمارات خامسة (119)، وقطر سادسة (123). بينما جاء المغرب في المركز 133 عالميا والسابع عربياً.
متقدما بمركز وحيد على الجزائر (134)، فيما تراجعت مصر درجتين لتحل بالمركز 161، وبعدها ليبيا بالمركز 163، ثم البحرين في المركز 164، واليمن في 166، وحلّت السعودية في 168 ، فيما جاءت سوريا بالمركز 177.
وجاءت عمان في المركز 126، والأردن في 138، والعراق في 158، والأراضي الفلسطينية في 135، والسودان في 174، وجنوب السودان في 145.
وأشارت المنظمة في مؤتمر صحفي نظم في تونس إلى “استمرار معاناة الإعلاميين أمام العديد من الخطوط الحمراء المفروضة من دول لا تبدو مستعدة لإفساح المجال أمام الصحافة المستقلة للقيام بدورها المتمثل في مراقبة الأنظمة الحاكمة في شمال أفريقيا”.
وقالت المنظمة إن مصر والبحرين انضمتا إلى قائمة “سجون الصحفيين”.
ورغم أن المنظمة أشادت بتونس، إلّا أنها” لا تزال تشهد مناخاً يحول دون ترسيخ حرية الصحافة”.
وحلت النرويج في الصدارة عالمياً، متبوعة بالسويد، ثم فنلندا التي كانت الأولى على مدار ست سنوات، وتذيلت كوريا الشمالية الترتيب، وقبلها مباشرة تركمنستان، بينما حلّت الولايات المتحدة في المركز 43، وفرنسا في 39، وبريطانيا في 40.
ولفتت المنظمة إلى أن “خريطة حرية الصحافة في العالم تزداد ضبابية عاماً بعد عام، إذ لم يسبق للمؤشر الذي تقيِّمه مراسلون بلا حدود أن بلغ أبدا مثل هذه المستويات العالية”، وهو ما يعني حسب المنظمة أن حرية الصحافة “لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم”.