مدرب “محاربي الصحراء”.. ما لا تعرفه

218TV|خاص

بـ”ملامح متجهمة”نادرا ما تفرج عن ابتسامة ولو عابرة يمضي المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي بـ”ثبات تكتيكي” لانتزاع لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية الجارية منافساتها في جمهورية مصر العربية حاليا، بعد أن وضع منتخب “محاربي الصحراء” قدماُ في دور الثمانية في المونديال الأفريقي، حيث لاحظت وسائل إعلام دولية اختفاء بلماضي عن الأنظار التي حاولت ملاحقته، إذ سرعان ما اتضح أنه سافر سريعا بعد الفوز على غينيا بثلاثية إلى مدينة السويس المصرية، لمتابعة المواجهة اليوم الإثنين بين ساحل العاج ومالي، إذ يصعد الفائز منها لملاقاة الجزائر.

ويخلو السجل التدريبي لبلماضي من تجارب كبيرة في التدريب باستثناء “تجاربه اللامعة” في الملاعب القطرية، ومن ضمنها منتخب قطر الأول، والمنتخب الثاني، ومع أندية قطرية حقق معها ألقاباً متعددة، لكن بعد تعيينه قبل نحو عام ونصف مدربا للجزائر لوحظ أنه يعمل على مسارين شاقين لصنع منتخبين بالتوازي، إذ كان لافتا أنه المدرب الوحيد في المونديال الأفريقي الذي أشرك “منتخبا رديفا” بالكامل بعد أن ضمن التأهل في الجولة الأولى، قبل أن يتمكن المنتخب الرديف من الفوز، وتعزيز التأهل إلى دور الستة عشر ب”شباك نظيفة”.

يقول بلماضي إنه لولا الخوف من أن يُشار إلى عدم احترامه لخصومه من المنتخبات الأخرى، لقال إنه غير راض فنيا بصورة كبيرة عن لقاءات كثيرة للجزائر في البطولة الأفريقية، رغم تأهل منتخب بلاده ب”علامة كاملة” إلى الدور التالي، لكن صحف جزائرية تقول إن بلماضي يتعامل باحتراف وانضباط وحزم مع لاعبيه ويريد أداءً فنيا متصاعدا لا يقبل “الاحتمالات والمفاجآت”، خصوصا في الطريق إلى المباراة النهائية التي يُخطط بلماضي لنقل “محاربي الصحراء” إليها، بعد خمسة أعوام من التخبط عانى خلالها المنتخب بعد “الخروج المُرّ” من دور الستة عشر في مونديال عام 2014 الذي استضافته البرازيل، حين تعذّب أصحاب اللقب طويلا في تلك البطولة للنيل من “محاربي الصحراء” في أشواط إضافية.

بلماضي في مفارقة لافتة لعب مع منتخب الجزائر 20 مباراة دولية، وكان قائدا ل”محاربي الصحراء” في بطولة أمم أفريقيا عام 2004، وأثناء مشاركاته مع منتخب بلاده، فقد خاض سلسلة من التجارب الاحترافية بدأها مع أندية فرنسية حيث وُلِد، إذ لعب أولا مع فريق العاصمة باريس سان جيرمان، ثم انتقل تباعا إلى أندية فرنسية أخرى هي “مارتيغويس، ومارسيليا،وكان ومارتينغ”، فيما شملت مسيرته كلاعب أيضا اللعب معاراً إلى ناديي سيلتا فيغو الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي.