مخاوف من تكرار سيناريو “بنغازي ودرنة” بطرابلس
ناشد أستاذ القانون الدولي سامي الأطرش أن يتم اتخاذ إجراءات دولية حقيقية ورادعة تجاه من يقومون بخرق قرار حظر السلاح الدولي، ويوفرون الدعم العسكري لأطراف الصراع المسلح في ليبيا.
ورأى الأطرش لبرنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الثلاثاء، أن الحوار السياسي لن يجدي نفعاً في هذا الوقت، مشددا على عدم إمكانية السماح لعودة “حكم العسكر” في ليبيا.
واتهم الأطرش القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر بالسعي لحكم ليبيا، وارتكاب جرائم في طرابلس، محملا إياه مسؤولية اختطاف عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، وتدمير البنية التحتية لمدينتي بنغازي ودرنة.
وأكد حفتر في حوار مُطوّل مع “اندبندنت عربية” أن قوات الجيش ستدخل العاصمة طرابلس عاجلاً وليس آجلاً، لتخليصها من المجموعات الإرهابية التي تُسيطر عليها وتستنزف مُقدّرات أهلها وجميع الليبيين، تحت راية المجلس الرئاسي.
من جهته، رأى الأكاديمي والمحلل السياسي علي صوان أن استمرار العمليات العسكرية للجيش الوطني ستكون تكلفتها عالية جدا، متسائلاً ما إذا كانت قوات الجيش تريد الدخول إلى طرابلس على أنقاض جثث أهالي المدينة.
وأشار صوان لـ”218NEWS”، إلى أنه لا يمكن تنفيذ نفس السيناريو الذي نفذ في بنغازي ودرنة خاصة وأنه بالإمكان حل هذا الصراع العسكري بشكل سلمي.
وأضاف صوان أن “الميليشيات” موجودة بالفعل في طرابلس وأن عمل المجلس الرئاسي كان ضعيفاً في السنوات الماضية ولم يتمكن من أداء عمل كافٍ للسيطرة عليها، مبينا أن مجلس النواب يتحمل مسؤولية ضعف المجلس الرئاسي بسبب عدم إعطائه الشرعية وسط تخاذل المجتمع الدولي، حسب وصفه.
وناشد صوان كافة الأطراف لوقف الحرب، التي ستكون تكلفتها عالية جدا، والعودة إلى طاولة حوار ينهي الأزمة والصراع المسلح بشكل سلمي.