مخاوف من تكرار سيناريو اللقاءات الفلسطينية على اجتماعات الأطراف الليبية
يتخوف الكثيرون من أن تتحول اللقاءات بين الأطراف السياسية في ليبيا إلى نسخة مكررة من اللقاءات الفلسطينية التي عادة ما تنتهي دون تحقيق أي تقدم ملموس سواءً سياسيًا أو أمنيًا، بسبب تداخل المصالح وتجاذبها من قبل قوى إقليمية ودولية، يغذيها في ذلك عدم وجود ضمانات دولية تشدد على تجسيد نتائجها على أرض الواقع إضافة إلى الحسابات الضيقة للأطراف ومن يقف وراءها والتي قد تعني أنه من الصعوبة أن تتمكن اجتماعات القاهرة من تحقيق اختراق واضح في الأزمة.
ويستبعد البعض أن تكون القوى الدولية الرئيسة المعنية مستعدة لتسهيل مهمة التفاهمات في ليبيا، لأنها حتى الآن تعترف بحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي لا تزال تحظى بالدعم في ممارسة دورها على الرغم من الانتقادات التي وجهت لها أكثر من مرة.
وبحسب موقع “العرب”؛ فإن غياب الدعم الصريح أو الرفض الواضح يعني تحول الاجتماعات إلى غاية وليس وسيلة، تهدف إلى تسكين الأزمة، وعدم انتقالها إلى التصعيد، وسط انشغال المجتمع الدولي بأحداث أخرى وعدم المساهمة الفعالة في الحل في ليبيا.
ويظهر واقع التدخلات الدولية في ليبيا جليًا في تصادم المصالح المصرية والتركية، خاصةً أن تركيا لم تعدل دورها في ليبيا منذ سياسة الانفتاح التي أعلنت عنها منذ فترة في علاقاتها مع بعض الدول العربية، مما يعني عدم رغبتها في حل الأزمة في ليبيا أساسًا.
وبعد تكرار الاجتماعات واللقاءات بين السياسيين الليبيين على مدار السنوات الماضية يبدو أن الليبيين استوعبوا دروس الحالة الفلسطينية ولن يثقوا إلا بما يتحقق على الأرض من أمن واستقرار وانتخابات وقيادة جديدة قادرة على لمّ الشمل.