مخاوف من اشتباكات أعنف في طرابلس
بعد جمعة دامية شهدتها طرابلس، خفتت شدّة الاشتباكات أمس السبت في بعض محاور القتال، وصارت المدينة تتفقد ضحاياها، وآثار الدمار في المباني التي دفعت ثمن عناد المتقاتلين، وقاد حظ ساكنيها العاثر إلى الوجود في جغرافيا لم يختاروا يوماً أن تكون وسط محاور القتال.
الاشتباكات برغم انخفاض حدّتها، إلا أنها لم تنته في محاور وادي الربيع وعين زارة، بينما تراجعت في خلة الفرجان وصلاح الدين، ما يهدد باشتعال أكبر في وقت قريب يدفع ثمنه مزيد من الأبرياء.
المعارك في العاصمة تتواصل منذ الثلاثاء الماضي في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة خلال اجتماع في الزاوية في الرابع من سبتمبر الجاري.
ورغم ذلك فإن مواطني طرابلس مازالوا متخوّفين من عودة اشتداد الاشتباكات التي قد تهدد هذه المرة بانتقالها لمساحات أوسع، ما يدفع مزيداً من السكان إلى النزوح، فترتفع فاتورة الضحايا التي تقع على عاتق الأبرياء وحدهم.