مخاوف من أزمة إنسانية ضحيتها أطفال طرابلس
تقرير 218
في ظل استمرار العمليات العسكرية في محيط طرابلس تتخوف منظمات دولية ومحلية من تأزم الحالة الانسانية في البلد مع اشتداد الصراع خصوصا على الأطفال .
ويعيش المدنيون حالة إنسانية صعبة وسط معارك مستمرة على الأرض خصوصا في مناطق الاشتباكات وما جاورها في ظل ارتفاع رهيب في أسعار السلع الغذائية ان وجدت، إضافة إلى إغلاق أغلب المحال التجارية والصيدليات أبوابها، وتفاقم أزمة النزوح التي تشهدها هذه المناطق وخصوصا على الأطفال.
ومن جانبه، قال ممثل اليونيسيف الخاص في ليبيا عبدالرحمن غندور إن حوالي نصف مليون طفل إضافة لعشرات الآلاف من المناطق الغربية في ليبيا معرضون للخطر المباشر بسبب التصعيد العسكري، مُحذراً من ارتكاب خروقات خطيرة ضدهم بما في ذلك التجنيد والاستخدام في القتال.
وفي ظل المعارك التي تدور رحاها على أطراف العاصمة والمناطق الجنوبية منها ترى منظمات دولية ومحلية أنه ثمة خطورة بالغة على حياة الأطفال هناك، خاصة العامل النفسي الذي سيمرون به لاحقا. فالمدارس في هذه المناطق أغلقت. والقواذف تتساقط على رؤوسهم. ورعب حقيقي لا يستطيعون تجنبه، ناهيك عن حالة النزوح القسري إذ أجبرت مئات العائلات لسلك طرق وعرة للوصول إلى مناطق آمنة، وسط مخاوف من تعرض المئات لسوء تغذية وغياب الرعاية الصحية.