مخاوف من آثار “أحداث طرابلس” الاقتصادية
تقرير 218
لم يهدأْ روع اقتصاد ليبيا منذ 8 سنوات فاحتكار القوة بالسلاح باتت معالمه واضحة على الدولة التي لم تدرك أخذ نفس حقيقي من لهاثها المتواصل، وجسدها الاقتصادي لم يأخذ وقته في التعافي، فما زالت ندوبه واضحة الأثر.
الإجابة عن استفسار الآثار التي ستخلفها الأحداث الأخيرة في طرابلس أصبحت معروفة فهو سيناريو يتكرر لكنه لا يمر مرور الكرام فلا بد من الأضرار.
المجموعات المسلحة تصب غلها عند اندلاع المناوشات في السيطرة على مؤسسات الدولة كمنابع النفط ووسائل نقله والموانئ، متسببة بذلك بخسائر بملايين الدولارات وارتفاع كبير على أسعاره.
كما ينصب تركيزها أيضا في تخريب المصارف إلى جانب السيطرة عليها حتى نجحت في وضع البلاد في حالة لا تحسد عليها من شح السيولة الكبير وغلاء هائل على الأسعار.. وحتى رغيف الخبز لم يسلم من هذه الأحداث.
كل هذا الخراب الذي ينتج عقب النزاعات الداخلية لا يحتاج إلى أرقام تحليلية لمعاينة حجم الخسائر الحاصلة فالعين المجردة تستطيع الرؤية بوضوح والجيب المثقوب لم يعد يخفى على أحد.