مخاوف مشتركة تجمع سلامة والسراج
حل أمني، وتحرير الوفاق من سيطرة المسلحين، ملخص لأولويات طرحها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمام الاجتماع الوزاري الخاص بليبيا، بمشاركة كليهما من طرابلس.
واختار سلامة طرابلس بديلاً عن نيويورك، لأول مرة منذ سنوات كما قال في تغريدة سابقة، ليخبر الوزراء في اجتماعهم، وهو باق في العاصمة الليبية إن فرض عقوبات على منتهكي القانوني الدولي وتخفيف حدة العنف هو ما يحتاجه الوضع في ليبيا إلى جانب البدء بتنفيذ ترتيبات أمنية جديدة، فضلاً عن تذكيره بإعداد القوائم بمنتهكي القوانين تجهيزاً لإرسالها إلى مجلس الأمن.
ولم ينس المبعوث خطته التي أطلقها في نيويورك قبل عام، ليعلن انتظار هدوء الأوضاع نسبياً لتنظيم وعقد الملتقى الوطني.
أما رئيس المجلس الرئاسي الذي ألغى زيارته وبقي في عاصمته فنادى بإجراءات دولية عاجلة وفعالة لحماية المدنيين، ليقول إن الصبر على السياسة والاقتصاد ممكن إلا أن الأمن لا ينتظر.
وكان توحيد موقف المجتمع الدولي، وتحوله إلى موقع الفاعل في الجملة الليبية المعقدة من الأحداث، مطلباً آخر للسراج خلال حديثه إلى الوزراء.
التذكير بالانتخابات كان أيضاً من أبرز النقاط التي ركز عليها رئيس الرئاسي، مشيراً إلى تمسكه بالخيار الانتخابي وضرورة التجهيز له.
ولم يقدّم الوزراء من جانبهم موقفاً جديداً سوى تأييد عمل البعثة، والإبلاغ بالاستماع إلى النداءات المتكررة، في مشهد بالغ الدبلوماسية، لا ينبئ بأي تغير قريب في الحالة الليبية.