مخاوف بين المواطنين من ارتفاع أسعار الدقيق.. و”الاقتصاد” تكتفي بالصمت
تأثرت السوق العالمية بشكل ملموس بعد ساعات من بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهما البلدان اللذان يمثلان أهمية كبيرة للاقتصاد الدولي، ويغطيان ثلث حاجة العالم من الحبوب، إذ بلغت أسعار القمح والشعير ذروتها خلال عشر سنوات وقفزت الخميس بنسبة 6%.
وتستورد ليبيا حاجتها السنوية من الحبوب بنسبة 43% من أوكرانيا وسط مخاوف من المواطنين بأن تنعكس الأزمة بصورة خطيرة على السوق المحلية وارتفاع سعر الدقيق والخبر وسط صمت حكومي إذ لم تعلق وزارة الاقتصاد عن حجم الاحتياطيات الاستراتيجية فيما إذا كان في قدرتها تحقيق توازن على الأمدين القريب والمتوسط.
وفي معلومات حصرية حصلت عليها “218”، من مسؤول في رئاسة الوزراء فضل عدم ذكر اسمه قال بأن وزارة الاقتصاد والمؤسسات التابعة لها لا تملك احتياطيات استراتيجية باستثناء بعض المخزونات لدى القطاع الخاص التي قد لا تكفي لشهر، في حال تعطل الإمداد أو عدم إيجاد أسواق بديلة في وقت قريب.
وأضاف المصدر ذاته أن أسواق الحبوب في البرازيل و الأرجنتين قد تكون البديل للسوق الأوكرانية ولكن بتكلفة أعلى إذ تتراوح تكلفة شحن الطن الواحد من الحبوب من أوكرانيا إلى ليبيا بين 35 إلى 45 دولارًا وتصل خلال أسبوع، فيما ستكلّف الشحنات الواصلة من أميركا الجنوبية نحو 90 دولار للطن الواحد ونحو 25 يومًا لضمان دخولها إلى ليبيا الأمر الذي قد يرفع الأسعار لأكثر من الضعف في السوق المحلية.