“مخاوف الدولار” تُربك اعتمادات التجار
تراجعت عمليات إيداع رجال الأعمال لأموالهم في المصارف مقابل حصولهم على الاعتمادات التي سيتم عن طريقها توريد سلع وبضائع بحسب القانون وضوابط مصرف ليبيا المركزي، وفقاً لما رصده مهتمون وعاملون في القطاع المصرفي.
ويرى محلّلون أن هذا التراجع الحاصل مؤخراً لم يأت صدفة، بل يرجع إلى غياب موعد واضح لتغيير سعر الصرف الرسمي ونسبة انخفاضه، وهي خطوة لم يعلن عنها المركزي حتى الآن.
وفي السياق ذاته، فإنَّ تصريح النائب في المجلس الرئاسيّ، أحمد معيتيق، لوسائل إعلام الفترة الماضية الذي قال فيه إنّه يتوقع انخفاض سعر الصرف الرسمي المُعلن عنه ما بين دينارين إلى دينارين ونصف خلال العام المُقبل، ساعد في عزوف التجار عن الحصول على الاعتمادات.
ودفعت هذه التصريحات التجار إلى التوقف عن تقديم طلبات شراء النقد الأجنبي تحسّبا لانخفاض السعر وتخوُّفا من أي خسائر قد تلحق بتجارتهم نتيجة تغيير السعر.
وعلّق رئيس قسم السيولة بالمصرف المركزي بالبيضاء، رمزي الآغا، في منشور على صفحته الرسمية قائلا: “إن موجة العزوف عن إيداع الأموال وصلت لبعض المواطنين المستفيدين من حوالات الدراسة والعلاج في الخارج لعدّة أسباب، أبرزُها أن التحويلات المالية تذهب من المركزيّ مباشرة لحساب الجهة المتعاقدة.