مخازن الدقيق فارغة.. والأمن الغذائي في خطر
تُواجه أصحاب المخابز أزمة حقيقية، في تسيير أعمالهم؛ بسبب ارتفاع المواد، بهذا الوصف، كشف رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز، علي أبو عزة، تفاصيل جديدة حول الأزمة التي شغلت الرأي العام منذ الثالث من يناير الماضي، تزامنًا مع تعديل سعر الصرف الرسمي للدولار عند 4,48 دينارًا.
وحذر “أبوعزة” في تصريح لـ “218”، من أن ليبيا ستواجه، خلال أيام، أزمة حقيقية في توافر الدقيق، مُستندًا إلى المخزون الحالي لدى الشركة الوطنية للمطاحن والأعلاف المساهمة، مُبيّنًا أنه يكفي 86 مخبزا فقط، خلال هذا الأسبوع من أصل 680 مخبزًا تُقدّم الخدمة في طرابلس.
ونوه رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز بأن سعر الخبز يتحكم فيه عدد من الأشياء، بينها أسعار السلع المصاحبة للدقيق والتي تدخل في صناعة الخبز، إذ صعد سعر كيس الدقيق الكبير بحمولة 50 كيلوغرامًا إلى نحو 200 دينار، فيما ارتفع ثمن كرتونة الزيت بمقدار 30 دينارًا ليبلغ سعره نحو 90 دينارًا، وبلغ ثمن كيس السكر الكبير 125 دينارًا.
وتستهلك ليبيا سنويًا نحو 1,3مليون طن من القمح والدقيق، ويتم استيراد أكثر من 80٪ كل عام لتغطية حاجة السوق المحلية في بلد يعدّ شكل الاقتصاد فيه مكشوفًا على الدول الأخرى، لعدم قدرته على تحقيق اكتفاء ذاتي وأمن غذائي تامّ.