محنة “الفقيه” تثير جدلا في ليبيا
الروائي أحمد إبراهيم الفقيه بحاجة إلى تدخل طبي سريع، وبريطانيا ترفض طلب تأشيرته لأنه ليبي!
أثار الروائي والقصّاص والأكاديمي أحمد إبراهيم الفقيه جدلا واسعا في ليبيا بعد مداخلته في إحدى القنوات العربية التي أدلى فيها بتصريح عن حالته الصحية السيئة وحاجته إلى تدخل طبي سريع بعدما رفضت بريطانيا إعطاءه تأشيرة دخول البلاد لأنه “ليبي” فقط! بحسب تعبيره
وناشد “الفقيه” رئيسَ المجلس الرئاسي فائز السراج بمساعدته في الحصول على التأشيرة، وتسريع منحه مستحقاته المالية لدى الدولة والتي لم يستطع الحصول عليها على حسب قوله، حيث يعاني الفقيه من تليف رئوي حاد يحتاج إلى عناية طبية فائقة ومتميزة وسريعة،
الآراء حول خروج الفقيه على الإعلام كانت متضاربة ومتفاوتة، فقد رأى كثير من النشطاء والمهتمين بالشأن العام أن الفقيه واحد من أبناء الشعب ولا يجب أن يحصل على امتيازات خاصة فقط لأنه أديب معروف، كما استنكر عدد من الكتاب والمتابعين في الشأن العام طريقة خروجه على الإعلام والإدلاء بهذا التصريح الذي وصفه الكثيرين بالمخجل، إضافة إلى فتح ملفات حول تاريخه مع النظام السابق، وأنه كان سفيرًا لليبيا قبل ذلك في أثينا وبوخاريست
بينما كان هناك نشطاء يحملون رأيا مختلفا تماما، حيث يعتبرون الفقيه من الأشخاص الذين أثروا في الثقافة الليبية وتمت ترجمة عدد من كتبه إلى لغات أخرى، وهو معروف على الصعيد العربي والعالمي ولا يستحق هذا الإهمال، وينبغي على السلطة تقديم العلاج له على نفقة الدولة إذا لزم الأمر
الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تابع أيضًا تصريحات الفقيه ووجه الأمين العام للاتحاد رسالة إلى رئيس المجلس الرئاسي من أجل التدخل في مسألة حصوله على التأشيرة البريطانية ومتابعة مراحل علاجه، وضرورة الإفراج على مستحقاته المالية المجمدة لدى الدولة، بحسب تعبير البيان
الجدير بالذكر أن أحمد إبراهيم الفقيه تحصل على درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة إدنبره بإسكتلندا -وهي من أكبر جامعاتها-وقام بالتدريس في جامعات من ليبيا ومصر والمغرب، وفازت مجموعاته القصصية ورواياته بالعديد من الجوائز، وقد اختار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ثلاثيته الروائية “سأهبك مدينة أخرى” ضمن قائمة أفضل 105 روايات عربية صدرت في القرن العشرين