محمد حسن “2017-1944”.. يختم رحلة الفن والحياة
عندما كنا نكتب عن هذا الفنان كنا نتلقّف كلمات أغنياته المغرقة في الخصوصية الليبية، وكنا نتحدث عن هيئته التي حافظ عليها طيلة عقود وهو يتألق بجرده الأبيض الذي تبزغ منه النقوش الصغيرة لفرملته، وكنا نربطه دائما بالعود الذي كان يتأبطه ولا يتركه في معظم أغنياته، لكننا اليوم في الشهر الأخير من العام “2017” لم يعد لدينا ما نقوله، فقد رحل محمد حسن تاركا للمكتبة الفنية الليبية إرثا من الأغنيات والألحان التي ستصمد كثيرا مهما طال الزمن وتفاقمت الأزمات.
ولمن لا يعرف الراحل، فإن محمد حسن مطرب وملحن ليبي من مواليد العام “1944” في مدينة الخمس، ويعتبر من أبرز الفنانين الليبيين إذ بدأ مسيرته الفنية منذ ستينيات القرن الماضي، وقد غنى محمد حسن عن الوطن وعن الحبيبة وعن السلام وعن الشوق وعن الوادي وعن كل شيء، لتكون أعماله مرآة عكست البيئة الليبية في كل صورها، ومع الغناء قدم الفنان الراحل ألحانه لعدة فنانين ليبيين وعرب منهم مريم السعفي، حسين الجيلاني، وردة، طارق محمد، سميرة سعيد، غادة رجب، لطيفة وغيرهم.
واليوم يجف نبع العطاء هذا، غير أن إرثه الفني سيبقى خالدا بخلود الإنسان الليبي العاشق للحياة، والطامح دائما إلى …….
إقرأ في موقعنا أيضا عن محمد حسن..
“محمد حسن”.. الناصب خيمته على ضفاف الفرح