محللون ليبيون: ما حدث بين السراج وباشاغا خلاف متفق عليه
متابعة/218
لاتزال عودة باشاغا عبر مطار معيتيقة ودخوله إلى مقر المجلس الرئاسي في طرابلس تثير جدلاً وأراءً وتحليلات متباينة في أوساط المهتمين بالشأن العام، بين من يرى باحتدام الصراع بين رئيس المجلس فائز السراج ومن يذهب إلى اتجاه أبعد بأن كل ماحدث متفق عليه لتمرير سيناريوهات مفضوحة-حسب تقديرهم .
ونقلت وكالة سبتونيك الروسية -في هذا السياق- تصريحات خصها بها مسؤولون ومحللون ليبيون حول ماحدث، فقال عضو المجلس الأعلى للدولة “محمد معزب”، إن وزير الداخلية باشاغا عندما استلم الوزارة هاله حجم الفساد في وزارته، وسيطرة بعض الميليشيات على بعض أقسام الوزارة.
أضاف “معزب” في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن ( باشاغا انتهج الإعلام سبيلاً لإصلاح الأوضاع، وكان خيارا خاطئا، إذ أنه لو باشر فى بناء أجهزة حديثة ووسائل مبتكرة في أعمال وزارته، لكان خط النهج الصحيح لبناء الوزارة، إلا أن أسلوب الحديث المباشر مع الجمهور لن يبني مؤسسة، ولا يكون رأياً عاما).
وأوضح “معزب” أن باشاغا ( توسع كثيرا في ملفات خارج نطاق اختصاصه، وأن جلسة المصارحة والمكاشفة التي امتدت لــ”5″ ساعات مع الرئاسي تساهم في عودة الوزير لوزارته ملتزماً بحدود اختصاصاته)-حسب ما رأى “معزب”.
وقال الخبير العسكري “محمد مهنى”إن توقيف باشاغا ( “مسرحية” ونهايتها مخطط لها، لإظهار قوته التي استقبلته بنحو 500 سيارة مسلحة لإظهاره بأنه الرجل القوي في الغرب الليبي)، مضيفاً في حديثه لـ”سبوتنيك”: ( هذا نظريا صحيح وبذلك تم تسوية ملفات فساد كثيرة ووضع النقاط على الحروف في مستقبل الصراع في الغرب الليبي).
ويتفق محلل آخر، هو “أشرف عبد الفتاح” في القول بأن ما حدث ( هو خلاف مصطنع بين السراج و باشاغا متفق عليه وماحدث، تم برعاية تركيا لإظهار باشاغا بالرجل القوي، ولزيادة شعبيته فى الانتخابات المقبلة والخطوة كانت محاولة أيضاً للالتفاف على الحراك الشعبي ضد حكومة السراج بكل وزاراتها، إلا أن الغضب سيستمر لرفض كل الحكومات فى غرب البلاد و شرقها).