محكمة بريطانية: صالح إبراهيم هو المسؤول المباشر عن مقتل فليتشر
استؤنفت جلسات المحكمة البريطانية التي عُقدت بعد أن رفع الضابط البريطاني السابق “جون موراي” دعوى مدنية ضد صالح إبراهيم المبروك، المتهم بكونه المسؤول الأول عن إطلاق النار على الشرطية إيفون فليتشر عام 1984، وذلك أثناء احتجاج نشطاء مناهضين للنظام السابق أمام السفارة الليبية في لندن.
وذكرت المحكمة أن الأدلة المُقدّمة تُشير إلى أن إطلاق النار كان نتيجة خطة واضحة، وكانت هناك تحذيرات لوزارة الخارجية في لندن والسفارة البريطانية في طرابلس مساء اليوم السابق، أنّ العنف ممكن.
وقالت فيليبا كوفمان، ممثلة الادعاء للمحكمة: “لم تكن هناك خطة فحسب، بل إن هذه الخطة سارت على قدم وساق، ونفّذت كما كان مُخططاً لها”.
وحسب ما أفاد به شاهد للمحكمة من المُقربين من النظام السابق، لم يتم الإفصاح عن هويته، فإن المبروك قد قال في اجتماعٍ سابق أنه تحدّث مباشرة إلى القذافي، الذي سمح باستخدام السلاح وسُلطة السفارة لاستهداف النشطاء المتظاهرين.
وأضاف الشاهد أن المبروك كان واحداً من مجموعة صغيرة فقط من الأشخاص الذين لديهم سُلطة إعطاء مثل هذا الأمر لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه طلب إحضار جندي ليبي إلى السفارة صباح يوم إطلاق النار ليُوضّح للآخرين “كيفية تركيب وتفكيك البندقية”.
ومن المتوقع أن يتم النطق بالحُكم الأسبوع القادم، بعد الاستماع إلى كافة الشهادات.