محاولة أوروبية جديدة لحل “أزمة الهجرة”
أصبحت الهجرة غير القانونية “قضية موسمية” لدى الدول الأوربية، تأتي غالبا بعد أي خلاف أو تصدع يشهده الاتحاد الأوروبي، في حين تبقى ليبيا قريبة من أي حراك بهذا الملف.
ولم تتوقف المحاولات الأوروبية في هذا الصدد رغم الصراع الأوروبي الداخلي، فقد منح الاتحاد مبلغ 50 مليون يورو لدعم الخدمات الأساسية في كافة أرجاء ليبيا، ويتزامن ذلك مع “قمة الضفتين” التي دعت إليها باريس بمشاركة ليبيا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا والبرتغال.
وكان لافتا تصريح طبيب المهاجرين كما تصفه أوروبا، الإيطالي بيترو بارتولو الذي يوشك على تولي منصب عضو في البرلمان الأوروبي، حيث أدان تعاقد وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماركو مينيتي، مع حكومة الوفاق لخفض تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، كونه سيعزز إنشاء معسكرات اعتقال في ليبيا، وفق وصفه.
بدوره اتهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، هولندا والاتحاد الأوروبي بعدم مساعدة 42 مهاجرا عالقين في المياه الإقليمية الإيطالية مند 11 يوما، في محاولة منه للفت الأنظار وتغيير الموازين داخل الاتحاد التي يترقب تغييرا كبيرا، عبر سلطة اليمين المتطرف الأوروبي.
ويعتبر مراقبون كل التحركات الأوروبية “محاولات خجولة” لم تحمل منذ سنوات حلولا جذرية لأزمة هي الأكثر جدلا في التاريخ الحديث، فيما تحاول عبرها أطراف دولية العمل بجدية على إنهاء المأساة وانعكاسها.