محاولات لتحريك الركود السياسي في ليبيا
يعود إلى الواجهة من جديد التوتر المحفوف بالحذر النسبي إلى مدينة سرت، وسط انسداد أفق الحل السياسي، في وقت بدأ فيه عدد من النواب المجتمعين في طرابلس مناقشة مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة ترفض مشاركة المشير خليفة حفتر في أي تسوية محتملة.
وقال المتحدث باسم النواب المجتمعين في العاصمة أسعد الشرتاع، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، إن مشروع المبادرة يسعى إلى إنجاز مشروع مصالحة وطنية شاملة شريطة عدم الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبت بحق الليبيين، موضحا أن المبادرة تهدف لإنهاء الفترات الانتقالية.
وبشأن الجانب الأمريكي، عقد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند عدة اجتماعات، آخرها في أنقرة مع كبار المسؤولين وبحث معهم سبل دعم إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة مع احترام السيادة الليبية وسلامة أراضيها، وسبق ذلك لقاء بين السفير ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في القاهرة حيث كشف عقيلة عن اقتراح لتحويل مدينة سرت الاستراتيجية من بؤرة للصراع العسكري إلى مقر للسلطة الجديدة، التي يفترض أن تتكون لاحقا لإدارة شؤون البلاد باتفاق الأطراف المحلية والإقليمية والدولية كافة.
في التحركات الإقليمية والدولية، تسعى روسيا لحلحلة الأزمة حيث بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الأوضاع في ليبيا والتحركات العسكرية ووقف إطلاق النار، وبحسب الخارجية الروسية فقد تم خلال المحادثة، التأكيد على أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية واستئناف الحوار الشامل بين الليبيين في إطار الآليات التي أنشأتها قرارات مؤتمر برلين والتي أقرها مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2510.