محاولات سياسية لاستثمار “كارثة” غات
تستمر الحلول التلفيقية التي تأتي على عجل فتفتح أبواب الفساد على مصراعيه، وتزيد الشكوك، وتجعل من الشبهات تحوم حول مكان الحادثة .
الحل التلفيقي الأخير جاء من قبل المجلس الرئاسي بقراره صرف عشرة ملايين دينار علها تعالج ما طرأ على أهل غات المنكوبين بفعل الأمطار والسيول التي جرفت كل شيء وأغرقت المدينة كلها .
السيول والفيضانات التي اجتاحت المدينة والتي خلّفت وراءها خسائر بشرية ومادية تعكس أن هنالك أزمة حقيقية في البنية التحتية، وأنه حتى لو تمت معالجة الأزمة الحالية بأموال صرفت على عجل، فلا ضامن من عدم تكرر نفس الحادثة مستقبلاً، ذلك أن المسؤولين سواء في الوفاق أو المؤقتة ما يزالون يرون الحادثة من منظور قاصر النظر ويلجأون سريعاً إلى الحل التلفيقي الذي يتعرض للنتائج الحالية الأنية ويهمل الأسباب الباعثة الأولى .
لماذا تركت غات؟ وأين كان المجلس البلدي؟ وأين المليار دينار التي أقرها المجلس الرئاسي حين خرج عليه من حيث لا يدري ولا يطيق حراك سمي بغضب فزان أوقف حقل الشرارة النفطي في أوباري؟
عشرة ملايين دينار كم كانت ستحسن لو أنها صرفت قبل الكارثة؟ عشرة ملايين دينار وجزء من المليار دينار الذي صار كالعنقاء تسمع بها ولا تراها لو أنها أنفقت كما ينبغي، لما رأينا هذه الصور المحزنة، صورُ أطفال يتم إنقاذهم وإخراجهم من شارع إلى شارع. (صور إخراج الاطفال)