محاور محتدمة وهدنة غائبة

تقرير

لا هدنة عسكرية مطبقة حتى الآن منذ إعلان الجيش إيقاف العمليات العسكرية خلال شهر رمضان، فقد اشتعل عدد من محاور القتال مجددا في طرابلس وتحديدا في مشروع الهضبة وطريق المطار، إضافة إلى ضربات جوية استهدفت قاعدة الوطية الجوية والمناطق الواقعة بالقرب من وادي مرسيط في الطريق بين القريات ونسمة، بحسب ما أعلن عنه الناطق باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو.

وأعلنت قوات الوفاق الخميس تقدمها في محور المشروع والخلاطات وذلك بالتزامن مع رد المجلس الرئاسي في تصريح صحفي رفض من خلاله الهدنة التي أعلن عنها الجيش، وأكدت في بيان لها الجمعة أن المنطقتين العسكريتين الغربية والوسطى هي مناطق عمليات عسكرية تابعة لها يمنع التحرك فيها بدون إذن مسبق، سواء للآليات العسكرية وشبه العسكرية أو شاحنات نقل البضائع والوقود، مشددة على ضرورة التنسيق معها بشأن إيصال المستلزمات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا إلى كافة المناطق الواقعة في منطقة العمليات.

من جهتها نشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة مقطعاً مصوراً أظهرت فيه تأمين الوحدات العسكرية للحدود الإدارية لمدينة ترهونة بعد دحرها قوات الوفاق في منطقة القره بولي.

فيما شهد يوم الجمعة سقوط قذائف على منطقة زناتة بطرابلس نتج عنها وفاة شخصين وإصابة 3 بحسب ما أعلن عنه مركز الطب الميداني والدعم.

وانعكست ساعات مليئة بأصوات المدافع والقذائف والصواريخ سلباً على إعلان الهدنة وتنافت تماماً مع الدعوات الدولية لإيقاف القتال، فكلما تفاقمت الأوضاع الميدانية قلت فرصة انتهاء القتال وضعفت الدبلوماسية أمام اشتداد المعارك.