محافظ عراقي يدفع ثمن “ضحكة سياسية” رُصِدت بلحظة
218TV|خاص
يعاني الساسة حول العالم من التطور الهائل في سرعة مواقع التواصل الاجتماعي في نقل “القصة الخبرية” و”الصورة” من قلب الحدث، متفوقة على أكبر وسائل الإعلام التقليدية حول العالم سرعة وانتشاراً، إذ كبرت معاناة الساسة في دول عدة الذين ترصد الكاميرات “زلّاتهم وهفواتهم” في أجزاء من الثانية، لتكون في أجزاء من ثانية أخرى بيد عشرات الملايين حول العالم ما إن تنتشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي حتى في تلك الدول التي ليس لها علاقة بالنطاق الجغرافي الذي وقعت فيه “الزلّة أو الهفوة”.
وآخر ما خَطَرَ في بال محافظ مدينة نينوى، التي شهدت كارثة انقلاب العبّارة البحرية التي غرقت في مياه نهر دجلة، أن ابتسامته التي كانت أقرب إلى الضحكة بعد وقت قصير من توارد معلومات مقتل العشرات، يمكن أن تُرْصَد بهذه السرعة الاستثنائية، فقد أظهرت صورة نوفل العاكوب وهو يقف خلف رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وقد بدا ضاحكا، فيما تقول أوساط عراقية إن العاكوب بالتأكيد لم يكن يضحك على حادث إنساني فجع العراقيين والعرب، ولكن خانه ذكائه في تقدير الموقف، خصوصا وأن شخصية سياسية رفيعة ومتقدمة في التركيبة السياسية العراقية مثل رئيس الوزراء هرع إلى موقع الحادث، وظهر بملامح حزينة ومتأثرة أمام المحافظ الذي اتهمه عراقيون كثر بالإساءة لعائلات القتلى.
ولأن منصات مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم لم تعد ترحم أحدا من الساسة، وترصد أنفاسهم سرعان ما شاهد العراقيون في لحظات قليلة ضحكة المحافظ العاكوب، وسرعان ما انطلقت دعوات سياسية لتنحيته، وإبعاده عن منصبه، فيما قالت منصات وسائل تواصل اجتماعي في العراق إن العاكوب بدلا من أن يُسارِع إلى تحمّل المسؤولية السياسية عن حادث مأساوي وقع ضمن نطاق عمله ومسؤولياته بادر إلى الإساءة لمشاعر العراقيين بـ”ضحكة” خارجة عن نطاقها وتوقيتها، وسط توقعات بأن يدفع سريعا ثمن “ضحكته السياسية”.