مجموعة العشرين تؤكد على ضرورة التعاون لتجاوز الأزمات
حلول متعددة الأطراف للأزمات العالمية مثل جائحة كوفيد-19 وتغيّر المناخ، دعا إليها وزراء خارجية مجموعة العشرين في أوّل اجتماع مباشر لهم منذ عامين في مدينة ماتيرا الإيطالية، ركزوا خلاله على إحياء الاقتصاد العالمي في أعقاب الجائحة وتعزيز التنمية في أفريقيا. ونوّه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بأنّ جائحة كورونا أبرزت الحاجة إلى ردّ فعل دولي على الطوارئ التي تتعدّى الحدود الوطنية.
وجدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التأكيد على ضرورة تسليم عدد أكبر من لقاحات كورونا للدول الأشدّ فقرا، معتبرا أنّ التعددية ستكون “أساسية” لمواجهة الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19، ومفتاح القدرة على إنهاء هذه الأزمة الصحية العالمية، مشددا على موقف مغاير لبلاده مقارنة بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. كما أضاف بلينكن أن على الدول العمل على تعزيز السلامة الصحية العالمية للتمكّن من رصد الأزمات الصحية المستقبلية بشكل أفضل والوقاية منها والاستجابة إليها.
ودي مايو في تصريحات للصحفيين إلى أنّ على مجموعة العشرين واجب يتمثل في دعم أفريقيا من أجل الخروج من هذه الفترة العصيبة وصولا إلى مرحلة من النموّ المستدام، منوّها بأنّ بلاده التي تستضيف مقرّ منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أكّدت على أهمية الأمن الغذائي في أنحاء العالم، واستنادا إلى ذلك ستستضيف قمة على مدى يومين مخصصة لأفريقيا في أكتوبر المقبل، كما شدّد على اتفاق المجتمعين حول ضرورة التعاون بشأن تغيّر المناخ.