مجلس النواب.. كيان مُهترئ يبحث عن “مُعجزة إحيائه”
تقرير | 218
خمس سنوات من غير هدف قضاها مجلس النواب سواء تحت قبته في طبرق او اجتماعاته المتناثرة بين دول الجوار.
سنوات ضاعت فيها الرؤية وتوقفت خلالها البوصلة. فقط لقاءات وتصريحات واجتماعات “منقوصة” لم تفض إلى نتيجة سوى الشجار أحيانا وتأجيل جلسات مصيرية أحيانا أخرى.
اليوم مرت شهور على بدء أكبر معارك البلاد منذ 2011 لم يستطع خلالها البرلمان برئيسه كسب أي ورقة تفتح له الطريق أمام الساحة الدولية التي لا زالت إلى الآن تعترف بالمجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق الصخيرات ممثل ليبيا الوحيد وإن كانت أخطاؤه وهفواته في إدارة البلاد كثيرة.
خمس سنوات لم يعرف فيها الشعب ما يفعل مجلس النواب ولا النواب أنفسهم فهموا ماذا يفعلون انعدمت الفاعلية وتلاشت القدرة على تغيير الواقع المرير.
وكما أمس يجتمع عشرات منهم اليوم في مصر بدعوة من عاصمتها القاهرة للبحث في شؤون البلاد وسياستها الخارجية خاصة فيما يتعلق باجتماع برلين الذي لم تتضح أي ملامح بشأنه بعد.
نسي النواب أنهم أعلى سلطة في البلاد من واجبها أن تجمع على قرارات مكتملة النصاب بشأن حل الأزمات وصناعة جسم يكون له صوت وثقل أمام المجتمع الدولي وصاروا يوجهون الاتهامات ويهددون بعضهم البعض وهي الأسباب الكبرى التي زادت من هذا الجسم ضعفا فصار بعيدا عن المحافل الدولية وبعيدا أكثر عن بلاد قست عليها الظروف فهجر أهلها وافتقروا.