مجلس الأمن يدعو لخفض التصعيد وحماية المدنيين بسوريا
تقرير 218
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة على وقع التصعيد العسكري الحاصل شمال سوريا، وعشية مقتل العشرات من الجنود الأتراك في قصف للجيش السوري على مواقع لهم في ريف محافظة إدلب، كرست الخلاف بين روسيا وسوريا من جهة وتركيا والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، حول تقاسم الأدوار في المنطقة، وتبادلت خلالها الأطراف جميعا الاتهامات حول مسؤولية التصعيد الحاصل، فيما دعت بريطانيا وأعضاء آخرون إلى وقف إطلاق نار فوري في الشمال السوري.
وقال المندوب الروسي لدى المجلس فاسيلي نيبينزيا، إن الجنود الأتراك الذين قتلوا كانوا موجودين في مناطق منزوعة السلاح، الأمر الذي يشكل انتهاكا لاتفاق التهدئة، ويعيق جهود بلاده في مكافحة الإرهاب، كما اتهم مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن وجود القوات التركية بعيدا عن نقاط المراقبة دليل على دعمها للجماعات الإرهابية، مثل جبهة النصرة و”داعش”.
وادعى مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة فريدون أوغلو، أن الوجود التركي في الشمال السوري لحماية المدنيين، وأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل الشعب السوري ولا يستحق الرد عليه، بحسب تعبيره، بينما دعا ممثلو بعض الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى وضع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، تحت مظلة مجلس الأمن الدولي، واصفين اتفاق أستانا بالميت.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي أردوغان، قد أجريا أمس محادثات هاتفية بهدف احتواء التصعيد في إدلب، وسط احتمال عقد قمة بينهما الأسبوع المقبل في موسكو، في حين أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، استعداد بلاده لمساعدة تركيا بعد مقتل جنودها في إدلب، لتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب، بحسب زعمه.