“مجزرة أبوسليم”.. 24 عاما على “التصفية المروّعة”
في واحد من أقسى فصول تاريخ البلاد الحديث، يستذكر الليبيون في الـ30 من يونيو كل عام، المجزرة المأساوية التي شهدت عليها جدران سجن أبوسليم سيئ السمعة، في طرابلس.
وفي ذلك اليوم قبل 24 عاماً، حصدت رصاصات النظام السابق، أرواح أكثر من 1200 سجين وضعوا خلف قضبان السجن الذي استخدمه القذافي لاحتجاز معارضيه السياسيين بمختلف انتماءاتهم.
الحادثة بدأت بعدما تحوّل إضراب السجناء احتجاجاً على ظروف اعتقالهم القاسية، إلى عنف ثم تم إطلاق نار عليهم بعد أن جُمِعوا في الفناء من قبل فرقة جنود تتبع النظام الذي تكتّم على الحادثة حتى عام 2009 عندما بدأ بإخبار أهالي الضحايا واحداً تلو الآخر بوفاة ذويهم.
هذه القضية وما لحقها من ضغوط واجهها النظام للكشف عن حقيقة ما حدث داخل السجن، كانت من أبرز مُحرّكات الدفع التي كانت سبباً في ثورة فبراير عام 2011، بعدما فشلت محاولات النظام لطي صفحتها وإغلاق ملفها بمنح تعويضات لأهالي الضحايا الذين استمر بعضهم على موقفهم المتمسك بضرورة كشف ملابسات ما جرى داخل السجن.
وفي الـ15 من ديسمبر من العام الماضي، أسدلت محكمة استئناف طرابلس الستارة على القضية، بإسقاط التهمة عن عبدالله السنوسي ومنصور ضو وبقية المتهمين، في قضية مذبحة أبوسليم، الحاضر منهم والغائب والميت، لانقضاء مدة الخصومة.