متظاهرون بطرابلس يُطالبون البعثة بحلّ حاسم
يخفتُ صوت المعارك، ويعلو صوت المتظاهرين في طرابلس، بكلّ حرقة يطالبون البعثة الأممية بحل ينهي معاناتهم، والقتال الدائر بين أحيائهم، الذي أفضى إلى نزوح العديد من المواطنين، فضلاً عن القذائف المتساقطة على المساكن مودية بأرواح العديد من الأبرياء.
لا يفرقون بين أحد من المتقاتلين، فالسلاح بدوره لا يفرق في القتل بين أهالي العاصمة، والمدافع العمياء لا تعرف ضحاياها، سواء كان طفلاً أم عجوزاً أو غيره.
المظاهرة التي نظّمها حراك صوت الشعب، انتقلت للوقوف أمام مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعا فيها المتظاهرون إلى خطوات حاسمة تنهي القتال، على غرار القرارات الأممية عام ألفين وأحد عشر، للضغط على التشكيلات المسلحة التي تخوض المعارك حتى تعود الحياة الطبيعية إلى العاصمة.
هذا التطور في الشعارات السياسية للمظاهرات، بل الوقوف القوي سلمياً، يشكل تغييراً جذرياً في المشهد السياسي، ربما لا تراه السلطات السياسية المترددة دعماً كافياً، لكنه يعبر عن صوت شعبي صريح، يضع المطلب الحقيقي للشارع الليبي أمام ناظري جميع السياسيين، عنوانه أن السلاح مرفوض بكل أشكاله، خارج يدي الدولة.