مبعوثون أميركيون إلى العالم.. ماذا عن ليبيا؟
218TV|خاص
بانتظار يوم الإثنين المقبل فإن الولايات المتحدة الأميركية ستكون قد أنجزت ملف تسمية “المبعوثين الخاصين” لإدراتها إلى “بؤر التوتر والأزمات” حول خريطة العالم، إذ رشح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حتى الآن أبرز الترشيحات التي شملت مبعوثين للإدارة الأميركية إلى كلا من سوريا وكوريا الشمالية وأفغانستان، ويُعتقد أن الوزير الأميركي يعكف على اختيار ثلاث أسماء أخرى لدبلوماسيين أميركيين يمكن أن يظهروا في أماكن أخرى من العالم لـ”هندسة السياسة الأميركية” في تلك “المناطق الملتهبة”.
في يناير عام 2017 أنهت الولايات المتحدة الأميركية مهمة المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا جوناثان واينر مع تسلم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامها في البيت الأبيض، فيما لوحظ أنها لم تسم بديلا لواينر، وسط اعتقاد تزايد بأن واشنطن إما أنها أصبحت تنظر للملف الليبي على أنه ملف ليس “ذا أولوية”، أو أنها لا تريد الاشتباك مع “أصابع دولية وإقليمية” أبدت اهتماما متزايدا بـ”الوحل الليبي”، إذ يقترب “الفراغ الأميركي” في ليبيا من عامه الثاني، إذ لا يزال واينر “يُطيّر” تغريدات عن الشأن الليبي من دون “مهمة أو صفة”.
لا تُبْدي أميركا “اهتماماً تقليدياً” بـ”مستنقع الأزمات الليبي” ويُقال إنها تمارس “حرداً سياسياً” على رفض العالم تسمية الأميركي ريتشارد ولكوكس مبعوثا أممياً إلى ليبيا خلفا آنذاك للألماني مارتن كوبلر، لكن لوحظ أن واشنطن قد أمّنت لنفسها قبل نحو شهرين “موقعاً متقدماً” في البعثة الأممية خلف غسان سلامة، من دون أن يُعْرف ما إذا كان تعيين ستيفاني ويليامز قد غضّ نظر الأميركيين عن فكرة تسمية مبعوث خاص إلى ليبيا، أم أنه يمكن لواشنطن أن تُسمّي من جديد مبعوثاً خاصاً.
صدرت تقارير من مؤسسات صحفية وبحثية أميركية عن “الفوضى الليبية”، و”فوضى السلاح”، إضافة إلى أن التقرير بشأن ممارسات لها صلة بالعبودية ضد مهاجرين بصورة غير قانونية في ليبيا صدر من واشنطن، إضافة إلى “خطر الإرهاب” القادم من ليبيا، وهو ما اضطر “قاذفات حربية استراتيجية” التحليق لمسافات دويلة لضرب أهداف في ليبيا لـ”تحركات إرهابية”، إذ تُطالب أصوات في أميركا أن يكون لواشنطن “مقاربتها الليبية الخاصة”.