مبادرة السراج.. بين الرفض والترحيب
بعد ساعات من إطلاق رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لمبادرته “سباعية الأضلاع” والتي شغلت الوسط السياسي برمته يوم أمس بدأت ردود الأفعال تتوالى وبدأت المواقف تطفو على السطح ، وقد تباينت بين المؤيدة والرافضة والمتحفظة والمعلقة على المحتوى والتوقيت .
مبادرة الوقت الضائع
و من أبرز ردود الفعل موقف رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني الذي قال إن مبادرة السراج جاءت في الوقت الضائع وكان عليه اقتراحها 2016 ، عندما تشكّلت حكومة وحدة وطنية حظيت بدعم دولي .
من جهته قلل عضو مجلس النواب زياد دغيم من شأن المبادرة ووصفها بــ”غير الواقعية “، كما علق عضو المجلس صالح فحيمة الذي على المبادرة قائلاً إنها والعدم سواء.
ورحبت البعثة الأممية بدورها بمبادرة السراج وأي مبادرة أخرى يتم اقتراحها وطرحها من أي قوة فاعلة لإنهاء حالة النزاعات الطويلة في ليبيا حسب وصف البعثة: كما بارك رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان هذه المبادرة ودعا إلى دعمها وتنفيذها .
وعلى صعيد المواقف الدولية برز موقف الإيطاليين عبر وزير الخارجية إينزو ميلانيزي الذي أكد دعم إيطاليا لجهود البعثة والمبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي من أجل عودة المسار السياسي للواجهة من جديد.
مبادرة لا توقف الأعمال العسكرية
فيما اعتبر مراقبون أن اللافت والمستغرب هو موقف عملية بركان الغضب التي يجعمها السراج عَبْر المتحدث الذي قال إن العملية العسكرية في طرابلس مستمرة ولم تتأثر بالمبادرة .
وتباينت آراء الأوساط السياسية من غير الأجسام المعروفة بين من وصف المبادرة بأنها عودة إلى لغة العقل وبين من قال إنها مناورة وليست مبادرة وجاءت في التوقيت بدل الضائع ولهدف واحد فقط هو إطالة بقاء السراج في السلطة التي صارت مهددة بعد أن وصلت قوات الجيش الوطني إلى عين زارة وخلة الفرجان ومطار طرابلس الدولي.