مبادرة إيطالية لمحاربة تمدّد “داعش” في أفريقيا بـ”قوة طوارئ”
تقرير 218
استضافت العاصمة الإيطالية روما، اجتماعًا وزاريًا لدول التحالف ضد “داعش”، أكد تماسك التحالف الدولي لضمان هزيمة دائمة لتنظيم “داعش”، والالتزام المشترك بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في سوريا والعراق، واستهدف تعزيز التعاون في مجموعات العمل في المجالات ذات الصلة، وهو الأول للدول المعنية منذ عاميْن بسبب إجراءات الحد من تفشي “كورونا”، وقد ترأس جلساته وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماعٍ ضمّ “دي مايو” مع بلينكن وآخرين؛ أطلق وزير الخارجية الإيطالي مبادرة تتضمن إنشاء قوة طوارئ في أفريقيا لمكافحة التهديد الذي تشكله التنظيمات التابعة لـ”داعش” في منطقة الساحل، ومناطق مختلفة من القارة، وهي ظاهرة نمت في السنوات الأخيرة، وباتت تشكل مخاطر جسيمةً على أمن المنطقة.
وفيما لم يقدم الوزير الإيطالي أي تفاصيل حول المبادرة؛ أكد أن الدول الأفريقية التي لم تكن في البداية جزءًا من التحالف المناهض لتنظيم “داعش”، بما في ذلك بوركينا فاسو وغانا وموزمبيق، دُعيت إلى حضور الاجتماع.
“بلينكن”، من جهته؛ أيّد المبادرة الإيطالية، محذرًا من التقليل من خطر التنظيم الإرهابي، ومؤكدًا على استمرار نهج المراقبة لنشاطاته، خاصةً في سوريا والعراق، كما حثّ الوزير الأمريكي الدول على استعادة حوالي عشرة آلاف من مقاتلي “داعش” المحتجزين في معسكرات تُديرها قوات سوريا الديمقراطية الكردية في شمال شرق سوريا.
أما وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان؛ فقد أكد على استمرار مساهمة فرنسا الرئيسة ضمن التحالف الدولي لهزيمة “داعش”، وأهمية مواصلة جهود محاربته في بلاد الشام، على الصعيديْن المدني والعسكري؛ من أجل ضمان هزيمته الدائمة.
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على مواصلة دعم بلاده لجهود مكافحة الإرهاب، في ظل الخطر الحقيقي الذي ما زال يُشكّله تنظيم “داعش”.