مبادرة إيطالية تحفز الدعم الأوروبي
تقرير
تتزامن خارطة الطريق التي اقترحها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الداعية للحل السياسي وإنهاء الأنظمة الليبية وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين، وخطاب المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الموجه للشعب الليبي بإسقاط الاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي وتفويض مؤسسة أخرى لإدارة شؤون البلاد، تتزامن مع النداءات الدولية بوقف الاقتتال .
وقد سبقت إيطاليا نظيراتها الأوروبيات بدعم نائبة الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز في النداء الذي أطلقته لوقف إطلاق النار وتفعيل الهدنة الإنسانية في ليبيا مع حلول شهر رمضان والفرصة المطلوبة لتجابه ليبيا الموحدة جائحة كورونا التي تجتاح العالم وتطل برأسها على البلاد الليبية، لينخرط لاحقا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكبيرو دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي اليوم السبت بدعوة الأطراف الليبية المتصارعة على الأرض إلى هدنة إنسانية مع ضرورة استئناف محادثات السلام.
وعبرت إيطاليا في أن تنضم علانية جميع الدول والمنظمات الدولية، التي هي جزء من عملية برلين، إلى هذا النداء كخطوة أولى نحو وقف حقيقي لإطلاق النار في ليبيا واستئناف مسار الحوار السياسي؛ تخفيفا لصعوبات ومعاناة الأشخاص الأكثر ضعفا في ليبيا، بمن فيهم النازحون والمهاجرون وطالبو اللجوء، فيما جاءت الاستجابة حتى الآن من الدول الأوروبية فقط، فهل ستجد هذه الدعوات صداها عربيا من دول الإقليم وبمعية تركيا التي باتت محاصرة بموقف دولي يتنامى لتتخلى نهائيا عن تدخلها الصارخ في الشأن الليبي وقد باتت أشد معرقلي السلام لحل الأزمة أم أن الصراع سيستمر على أشده لتزداد معه معاناة الليبيين .
